منسي بقلم الكاتب المهندس سعيد الزيدي
يرسمُ على وجهي الابتسامة يلاطفني بكلماتٍ نقية عذبة يشعرني بالبساطةِ وفنجانه ودلته تصدر ذاك الصوت النابع من الكرمِ التقيته قبل سنتين إلا إني لا اعرف اسمه واثناء سياقتي تراءت لي صورته وكانه ينظر الي بعتب شديد ومن غير ان اشعر ركنت سيارتي في المكان الذي التقيته في ميسان /قضاء علي الغربي واذا بي اراه في مكانه جالس ينظر الي عيناه تضئ وتتلألأ وكانهاعيون نمر لم تأبه بذئاب الحزن وصيحات ابن اوى وخداعه هادئ يقبع في مكانه غبار السنين لم يغير من ظاهره شيئا كل هذه الافكار راودتني في لحظه وكانها سرعة الضوء قررت ان اذهب اليه فتحت الباب فاصدر ذاك الصوت المعهود لم التفت الى الصوت الذي اصدره الباب كان كل مايشغلني ان التقيه مجددا سلمت عليه فرده بتحيه المعهوده اهلا وسهلا شلونك عمي قلت له ممازحا هل عرفتني نظر الي وقالَ انا لاانسى قلت حسنا ماإسمك قال منسي تفاجات بصراحه قلت له انت في القلب لماذا منسي قال اسمي منسي قلت سبحان الله اسم يدل على الالم وكان كلامي خافتا الى درجه لم يسمعه هو قلت ماكنيتك قال ابو رضا إلا إني كنت افكر في اسمه ياترى ماالذي تحمله روحه من ألم وكأنها تهيم في البوادي وتتساقط عليها مطر الاحزان وقلبه مثل وابر الصوف لتتخلها تلك الاحزان ويجمعها في روحه كبركة ماءٍ وكانه يستأنس بالحزن وانا غارق في تفكيري واذا بصوت كالرعد اشرب عمي القهوه الزينه الظاهر اني كنت مستغرقا في التفكير الى درجه اني لم اسمع صوت الفناجين فانتبهت وشربت القهوه حسب طقوسها المعهوده ومضيت ومعي الف سؤال وسؤال