لا تطلبي مني المستحيل / بقلم الشاعر النجدي العامري العامري
التقيا .. جمعتهما ايّام رائعة .. عشقها و افترقا
أما هي فنسيت أيامه و أما هو فيقول :
.
كيف بالله لهذا القلب أن ينسى حبيبا
هو في الكون وجودي و كياني
لك أن تنسى غرامي
لك أن تنكر أيامي و لكن
كيف ترجوني لأنسى ..
أَ وَ يُرجى المستحيل ..؟؟؟
..
أنتِ بالإمكان أن تنسي
تحيلي روعة الماضي بقايا ذكريات
طوّيت طيّ كتاب ..
تقتلين الصبّ هجرا و صدودا
و تقولين قضاء مبرم حمّ
فما جدوى العتاب
قدري أنت ..
أيجدي إن أنا شئت قرار الانسحاب ؟؟
..
سوف أبقى هائما
أحياك ذكرى ..
كلّ شيء هو فيها رائع عذب موشّى
بأكاليل غرام عبقها زاك عليلْ
انا في ماضيك أحيا ..
و نهاري فيه حلو كمحياك جميل
أنت أمس لم أزل أحياه
انت الحاضر الباهي الظليل
أنت ليلي و نهاري
و غدي الآتي البديل
..
لم أزل اسمع في قلبي
صدى همسك سحرا
كنسيم الفجر مخمورا بليل
لم أزل أسمع و قع الخطو
في كلّ سبيل
لم تزل الفاظك الكسلى مواويلي
و أحلى اغنياتي
في لظى الليل الطويل
لم يزل طيفك يهواني وفيّا
يحفظ العشرة
هيهات عن العهد يميلْ
يتخطى حجب الليل و يلفاني نديما
ما لهذا الصب إلاّه خليل
..
أنت مازلت وربّي
وردة ناضرة تعبق في دنيا الخيال
يتخطى عبقها الأزمان و الأوطان
يغوي بسلال من آمال
لم يزل طيفك يا عمري حماما
يطرب القلب بأنغام السلام
مؤنسي المشرق في كل مكان
..
انت إن شئت اهجريني
أو فعودي ..
رائع منك و إن جار القرار
فأنا أحيا هواك العذب في دنيا الخيال
أنا أحياه مدى العمر
و لن أقبل يوما بسواه ..
حبّك الجبّار لن تفنيه في قلبي الليالْ
لا و لا يمحوه صد لا ..
و لا حتّى المسافات الطوالْ
كيف بالله لهذا القلب ان ينسى حبيبا
هو من شكل في الكون وجودي
و كياني ..
لك أن تنسي
و لكن أبدا لا تطلبي السلوان من مضناك
ذاك المستحيل ..
.







