بصمة على قلبي ..
.
إليك سلطانة القلب ..
.
أنا مذ عشقتك
أعدمت في داخلي شهريار العنيدْ
و صيّرت مذبحه متحفا للورودْ
و من مقلتيك رشفتُ لظى الكلمات
أنضّدها والها في عقود
أنا مذ عشقتك طرت نسيما
يحاذر أن يلمس العطر فوق الخدود
و أن يلثم العبق في وجنتيك
مغافرةً يوم عيد
فقد يزعج العابرين ..
و يوقظ ذكرى غرام بقلب كميد
..
أنا مذ عشقتك أدمنت حضن الليالي
أبوح اشتياقي المعتّق للنجم
يغزو الفضاء البعيد
أحدّث في خطفات جنوني ظلال السحائب
يلبسها البدر بين النجود
أبثّ الجوى سدرة قد تعرّت
يضوّرها الشوق ظمآى لعام جديد
أنا عاشق عربي
أتيت الى هذه الأرض يوما
أجرّ امتدادي ..
و مل عروقي دم عامري عتيد ..
..
أنا البعث يا قيس
فانظر إليّ .. إليك ..
و رتّل معي قصّة العشق
يجمع أحداثها بعدنا ألف ألف حفيد
أنا فيك عدت أيا ابن الملوّح
أشدو قصائد عشق عفيف
بريء كوجه الوليد
أرتّق ما افسد الدهر ..
أرجع للطين منفلتا أرسنا و قيود
أنا عاشق عربي
بُعِثت رسولا
يرتّل في هدأة الفجر سفر الصبابات
يوقظ كل الطيور تصلّي النوافل
حتى يهل الصباح السعيد
تمجّد في معبد العشق صدق النوايا
و طهر القلوب ..
التي عمّدتها العناية في انهر من ضياء فريد
..
أنا العشق عندي صلاة ..
يعطّرها الصّدق ..
يمتدّ فيها السجود
و هيهات يوما تصحّ إذا لم تنق السرائر
من درن و جمود
و يومض قلب المحب سناء ينير الوجود
أحبّك سلطانة القلب نبضا
أنمّق كلّ المشاهد
في قصّة العشق نبلا و طهرا
أوقع أن الهوى قدر ..
وشم الله أحرفه سلفا فوق هذا الجبين
و أنّك أنت التي بصمت فوق قلبي
على مشهد من ملائكة الرحمات
فكيف ترى تقتلين المولّه
في معبد العشق يرنو إليك
الى ثغرك العذب
يشرق منه صباح جديد ؟؟؟
..
بقلم الشاعر النجدي العامري
25/09/2018
