Powered By Blogger

الجمعة، 2 فبراير 2018

قصيدة نداءُ الحروف بقلم الشاعر محمد الشرقاوي


قصيدة نداءُ الحروف بقلم الشاعر محمد الشرقاوي

مِنَ الشمسِ نورٌ صباحًا ظهر
وعند المساءِ ضياءُ القمر

وللعلمِ دارٌ تجودُ وتسمو
إذا حلَّ يومًا جُحودُ البشر

جمعتَ القلوبَ بنهجٍ فريدٍ
وقاها التساقطَ عِندَ الحُفَر

وحزتَ المكارِمَ مِنْ خيرِ نبعٍ
فسارَ السلامُ هنا وانتشر

وصاحبتَ عُمرًا كِبارًا شَبابًا
وجيلًا بِكُم في البلادِ افتخَر

وصافحتَ بالعفوِ قولًا جهولًا
وحاورتَ باللينِ عقلًا حجر

وأعلنتَ للحقِّ صوتًا وعونًا
بعصرٍ سليمُ النوايا اندثر

تداوي النفوسَ بصادقِ حبٍّ
يُزيلُ الشِقاقَ ويمحو الخطر

وتدعو إلى غرسِ فِكرٍ نبيلٍ
يُنادي العلاءَ ويرضى القدر

فتحيا الزهورُ بأرضٍ وغُصنٍ
إذا ما احتواها جميلُ المطر

ويبقى التسامحُ رمزًا أصيلًا
لفِكرٍ أضاءَ وقلبٍ صبر

ويرسو الأمانُ إلى كُلِّ بيتٍ
إليهِ بشتَّى العصورِ افتقر

لكَ الأجرُ يعلو على كُلِّ لَفظٍ
إلى العدلِ سارَ ويومًا عبر

حروفي تُناديكَ خِلًّا وفيًّا 
مدى الدهرِ تحيا مُنيرًا عُمر 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق