Powered By Blogger

الاثنين، 28 مايو 2018

قصيدة على وجنات الجوري للشاعر بسام سعيد








أسرار مقدّسة (42)
خفقُ الجِنان

صائمٌ إلاَّ من نسمةِ الهواءِ 
وهمسِ جداولِ الأنهارِ
ورائحة الورود والزّهورِ 
وشذا الحبقِ والزّيزفون والرّيحان
***

صائمٌ إلاَّ
من نبضِ العروقِ
وخفقِ الجِنانِ
وبريقِ العيونِ المؤمنةِ بربّها
سيّد الكونَ والخلائقِ والأنام
***

صائمٌ أنا
إلاَّ من حرِّ الوجدِ والشّوقِ والحنين
 لبيتِ الكرمةِ مهدِ الخُبزِ 
والولادة الجديدة للإنسان
***

صائمٌ إنا إلاَّ من خيوطِ شمسٍ
 تُداعبُ ضفائرَ السّنابلِ وزهرِ الّلوزِ 
والتّينِ والّليمونِ والبُرتقال
***

صائمٌ إلاَّ من طَلِّ النّدى 
على وجناتِ الجوريّ 
والياسمين والسّوسنِ والنّسرينِ 
والبيلسان
***

أسبّحُ باسمِ الحبيبِ أُرَتِّلُ آيات عشقٍ لذكره الكريمِ
أُرَنّمُ لهُ أعذبَ التّرانيمِ
أصلي خمساً وخمساً لنورهِ الكونيّ
أحجُّ إلى بيتهِ المعمورِ بالمسكِ والطّيبِ
أطوفُ طوافَ الوجدِ
أسعى سعيَ الشّاكرينَ
***

أمسكُ حصىً بيميني 
جماراً ألقي بها على وجهِ الرّجيمِ
أُصعدِ قُرُباتي لوجهِ مولاي سيّدي
 زلفى وقربى لوُدّهِ الأبديّ 
طوالَ العمرِ أبدَ السّنين

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق