خنــــوع وخضــــوع قصة قصيرة بقلم عبدالمجيد الديّهي
لاتري بين ضجيج القول وصخب الصوت إلا وجه المـــــــرأة
المستدير التي تحتضن طفلها الصغير ؛ تتحسس أنفـاسه
يشتد نزيف الجرح الغائر ؛ ويضيق الأفق ؛ روح الـقـلــــــب
تهفوا للحنان ؛ ابتلعت ريقها ؛ وبللت شفتيها ؛ وكعصفـــور
جريح يلتقط أنفاسه الأخيرة بكل صعوبة نظر إليها طفلهـا ؛
صوت مكتوم زاحف مات في حلقها ؛ صرخ الـــطـــفـــــل ؛
وصرخت الأم ؛ وصرخت جدران الصمت الــعــــــــربـــــي
الخاضع ؛ لهوان الذل والطغيان .

