Powered By Blogger
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 28 فبراير 2016

ظــاهــرة صــوتـيــة. بقلم الكاتب محمد عبد المعــز


ظــاهــرة صــوتـيــة. بقلم الكاتب محمد عبد المعــز




الصوت العالي، يدينُ صاحبه، لأنه لا يملك حُجة للنقاش، ولا دليلاً للإقناع، وأصحاب الصوت العالي، يظنون أنهم، به، غلبوا، أو تغلَّبوا، لتثبتَ لهم الأيام، أن بعض الظن إثم، وأن هذا الصوت، مجرد طبل أجوف، تسمع صوته من بعيد، وبطنه من الخيرات خال...!
.............
ففي الأفراح صوتهم أعلى، وفي الأتراح كذلك، لأنهم مرتبطون، بالظاهر، وما في قلوبهم، الله به أعلم، مستعدون للضحك، ملء أفواههم، والبكاء بدموع التماسيح، وكل ذلك، محسوب بالنسبة إليهم، رغم أن "الحِسبة" خطأ...!
.............
والظواهر الصوتية، كثيرة، لدرجة أن لكل مرحلة، مَنْ يصوِّت لها، أو عليها، ومن يتحدثُ كأنه الآمر الناهي، وعلى الجميع، السمع والطاعة، صارخاً: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" أي معركة؟! ليست مشكلته، ولا مع مَنْ ولا ضد مَنْ، المهم المعركة، ولو كانت مختلَقة أو مختلِفة...!
.............
ولأن أصحاب الصوت العالي، سادوا، وقادوا، كثرت الظواهر الصوتية، لدرجةٍ صوَّرت لأصحابها، أنهم، مِن دون خلق الله جميعاً، يملكون الحق الحصري، للتحدث باسم الشعب، والتعبير عن آلامه وآماله، رغم أن الشعب لا يقر لهم بذاك...!
.............
المشكلة، أن أصحاب الصوت العالي، يخطئون مرتين، واحدة بإعلاء الباطل، وأخرى بإسكات الحق، لأن الأبواب مفتوحة لهم، بل والنوافذ، ولا سقف، يحد من تطبيلهم، ولا رقصهم، على كل الحبال، حتى لو كان ذلك، في سرادق عزاء، لِـمَنْ خنقوهم، بتلك الحبال...!