الجمعة، 9 يونيو 2017
الحلقة الثانية رواية رجل النار بقلم الكاتب جبار الشمري
الحلقة الثانية رواية رجل النار بقلم الكاتب جبار الشمري
ضمن سلسة روائية بعنوان (أيام العناء )
أتكأَ على حافة ذلك الرصيف الذي يحكي تأريخ نشأة تلك المنطقة فالفتحات الأسمنتية كأنها ألسنة غلاظ لو سمح لها القدر لنطقت بهموم أهلها تأمل في دخان سكارته وهو يتطاير ممتزجا بذلك الغبار الموحش راسما ملحمة مضمونها الوجود و شخوصها النار والهواء
ماأنفك يسحب النفس تلوة الآخر لتصل لهبة أحتراق السكارة حدود الأصابع دون شعور منه ماضية حتى مقدمة الشارب ذي الشعرالكث دون هدنة منتفضة في حرقها الشفة من غير شفقة أو رحمة فالذي يتعطل قلبه تموت جوارحه فقط كلمة (عمي هاك الباقي☆) التي أصدرها ذلك الغلام من داخل الدكان لفتت أنتباه أبو الهنا
إي☆ جيبة ☆
الحذر وقلة الكلام والوقار الشديد من مميزات الرجل الفراتي☆ فقد ينتهي نهاره ولم تصدر من فاهه كلمة واحدة أن لم يوجه له سؤال أو يجبر على نقاش مع ضيف أو لحاجة ملحة فهو سياسة لدولة عظمى بحد ذاته لا تجيد كثيرا إصدار البيانات قدر ما تجيد إدارة الحروب والتسبب بالأزمات وهذا ديدن صاحبنا لازال يستأنس بسكارة أخرى اشعلها تبعا من رفات السكارة الأولى أبو الهنا يكره النهايات له طقوس خاصة ربما هي وليدة من ما تدرج عليه فالنهاية قد تعني الخسارة وهو بطبيعة الحال اعتاد على الربح حتى وأن كان بطرق غير مشروعة له فقهه وأحكامه الخاصة ربما يحلل حراما ويحرم حلالا وفق ما يطابق ميولاته وتصوراته وهو ناتج أيضا عن كونه لم يكمل تعليمه وأن كان خريجا جيد لمدرسة الحياة ومن أوسع أبوابها
نهض وتابع السير بخطوات مرتقبة تكاد تتلاشى داخل ذلك البيت الضائع بين البيوت العالية بعد أن أخذ المتبقى من نقود ثمت أشخاص نائمون في تلك الديوانية☆ الكبيرة هو يعرف مسبقا أنه مهما أصدر من صوت لإيقاظ الأشخاص المستلقين على أرضية الغرفة لن ينفع فملامح السهر والإجهاد واضحة على وجوههم وهو يعرف وسائل ايقاضهم فهم تربوا وتتلمذوا على يده فلا يحل شفرات الأشياء إلا بارئيها تناول أوعية الماء القريبة والتي كادت تكون فارغة فبدأ بجمع ما تحتويه من مياه وألقى على الضيوف الكرام زخة مطر مصطنعة مشعرهم بأنهم في أروقة شارع لا في باحة دار خالهم ☆ .
استقالة بقلم الشاعر مصطفى محمد كردي
استقالة بقلم الشاعر مصطفى محمد كردي
سأتركُ الشِّعرَ مقتولًا بوجداني
وأستقيلُ بقلبٍ مَلَّ نسياني
ها قد دَفنتُ قصيدي ميّتًا دنفًا
بعد الصلاةِ على مذبوحِ أوزاني
جاءت إليَّ قوافٍ كلُّها شجنٌ
عزّت وغابت بأفكاري وأحزاني
لم يبقَ منّي بوادي الشِّعرِ من وَتَدٍ
طارت حروفي بعيدًا خلفَ خلّاني
لمن أبوحُ وحرفي لم يعُد ألِقًا
صار القريضُ بلا رسمٍ وعنوانِ
كانت عيونُ حبيبي منهلًا خَضِرًا
جفّت عيوني فغارت كلُّ ألواني
كان البكاءُ صديقي حين أطلبهُ
واليوم أشكو فلا ألقاهُ يلقاني
إني كتبتُ بحبرِ الحبِّ من زمنٍ
فسال حبري سُدىً بالأحمرِ القاني
أنا السّليبِ وحبّي سارقٌ وعلى
أهلِ المودّةِ تعويضي لحرماني
أين العدالةُ للولهانِ لستُ أرى
إلا ظلومًا وجرحًا في هوى الجاني
رُبّيتُ في كنفِ التّحنانِ يا أسفي
من قسوةٍ نَسفت أحلامَ عِمراني
أين الوعودُ فما أحلاهُ من كذبٍ
ليتَ الشهورَ جميعًا شهرُ نيساني
لا تفزعي بقلم الشاعر ثامر الخفاجي
لا تفزعي بقلم الشاعر ثامر الخفاجي
لا تفزعي .. من خطواتي
فضجيجُ ثورتي
همساتي
لا تفزعي ..
إن قلتُ لكِ .. وداعاً
فالحبُّ أسمى ..
من خيالِ ﻻهيةٍ..
تلعبُ دورَ العاشقاتِ
سأقول لكِ وداعاً
وفي النفسِ ..
من حبكِ شيءٌ
وهجرُكِ..
احلى انتصاراتي
ابحرتُ ..
في عينيكِ دهراً
ابحثُ عن وطنٍ
فما وجدتُ..
في عينيِكِ سكناً لذاتي.
قد يكونُ حبكِ
خطيئَتي الكبرى
وقد يكونُ..
أولى حسناتي
وبين هذا وذاك
سأغفرُ..
ما كان منكِ ومني
فالحبُّ ..
في حياتِنا قدرٌ،
وحسناته
يُذهبنَ السيئاتِ
صامتون ولنا الف حكاية بقلم الشاعر بسام سعيد
صامتون ولنا الف حكاية بقلم الشاعر بسام سعيد
صامتون ولنا الف حكاية
وفي الصمت يحلو الكلام
يقال ما يقال وما لا يقال
صامت لو تكلَّما
أبكى الورود والزهور
أدمع القلوبَ
أيقظ َالرُّوحَ من غفوتها
***
صامت لو همى
نزل القطر من السماء
روى الأرض العطشى بطُهره
جرت الجداولُ السريَّةُ
تعمَّدت الوديان والأنهار بمائِه الكوثر
***
صامت لو أجهشا
لفاضت العيونُ بالدموع المباركة
شوقاً للحبيب في عليائه
لثملَت الورودُ سكرى
يحدوها الحنين لذكريات الأمس الجميلة
والرجاء للقاء الغد الآتي
وبوح الطيور وتغاريد اليمام
وطلّ النّدى
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)

