Powered By Blogger

الجمعة، 9 يونيو 2017

سلسلة نساء في حياة الرسول الكريم ,ص, بقلم الكاتب ساهر الاعظمي


سلسلة نساء في حياة الرسول الكريم ,ص, بقلم الكاتب ساهر الاعظمي


ام ايمن ..رضي الله عنها
كانت بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمر ابن النعمان الحبشية جارية عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي مات بالمدينة وولده جنينًا لم يمر عليه في أحشاء أمه سوى شهرين، فآلت ميراثًا إلى ابنه.
ولذا فقد صاحبت رسول الله من قبل مولده وحتى بعد أن وُلِد إلى أن توفاه الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فشاركته أفراحه وأحزانه، بل لم تفارقه حتى في بعض غزواته.
صاحبت بركة آمنة أم النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ رحلتها الأخيرة من مكة إلى المدينة بعد أن بلغ الطفل أعوامه الستة وأدرك أن له والدًا توفى يافعًا لم يره، وكانت رحلة آمنة الأخيرة في الحياة لتبدأ بعدها رحلتها الأولى إلى الآخرة، وذلك بعد عودتهم من المدينة في منطقة الأبْوَاء بين مكة والمدينة.
ثم انتقلت مع انتقال حضانة الطفل اليتيم إلى دار جده عبد المطلب وبعد وفاة الجد انتقلت مع الطفل اليتيم إلى دارعمه أبي طالب دون غيره من الأعمام مع كونهم أيسر منه حالاً وذلك لأنه كان شقيقًا لعبدالله والد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ إذ أمهما فاطمة بنت عمر بن عائذ، إلى كونه القائم مقام المطلب فى قريش‏.‏
كما انتقلت معه إلى بيت الزوجية حين تزوج ـ صلى الله عليه وسلم ـ السيدة خديجة ـ رضى الله عنها ـ، ولم يرض أن تظل جاريةً له وكيف وهو الذى يقول عنها : ’’إنها أمى من بعد أمي’’ فأعتقها في يوم زواجه لتحس معه بالفرحة وتكون حاضرةً بوصفها أمه بحق وهيَّ حرة مختارة، ورأت خديجة حب زوجها لبركة فأكرمتها بل تكفلت بتجهيزها عندما تقدم إليها عبيد بن زيد من بنى الحارث بن الخزرج، فولدت له أيمن، ثم مات عنها.
دخل الإسلام دار خديجة فأسلمت وأسلمت أيضًا أم أيمن ـ رضي الله عنهما ـ في أول العهد بالإسلام مع من أسلم من بيت النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فكانت من السابقين الأولين، بل ومن الذين هاجروا الهجرتين إلى الحبشة ـ كما يشاع ـ وإلى المدينة بعد ذلك. 
ومن المؤكد أنها هاجرت إلى المدينة، غير أن الحافظ قال: (إنَّها لم تهاجر إلى الحبشة، ماتت في أول خلافة عثمان وهي غير بركة أم أيمن الحبشية، التي كانت مع أم حبيبة بالحبشة؛ فبركة الحبشية التي كانت مع السيدة أم حبيبة كانت تكنى أم يوسف، وفي كون أم أيمن هاجرت إلى أرض الحبشة قولٌ فيه نظر فإنها كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجها مولاه زيد بن حارثة والثابت أن زيد لم يهاجر إلى الحبشة ولا أحد ممن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاك فظهر أن هذه الحبشية غير أم أيمن وإن وافقتها في الاسم، قال الأبي فى السيرة الحلبية : والمعروف أن الحبشية إنما هي بركة أخرى جارية أم حبيبة، قدمت معها من الحبشة، وكانت تكنى أم يوسف، كانت تخدم النبي أي وهي التي شربت بوله)(1).
ولم يذكر أحد من العلماء أن بركة أم أيمن خادمة النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ هاجرت إلى الحبشة سوى ابن عبد البر وتبعه فى ذلك ابن الأثير، والقول فى ذلك مع ابن حجر
وهذا ما يؤكده عبد الرحمن كيلاني في رده على الكاتب الإسرائيلى أرليتش هاغاي الذي تناول حدث هجرة المسلمين إلى الحبشة فى كتابه : "أثيوبيا والشرق الأوسط"، فقال كيلانى: (لقد احتوى الفصل الأول من كتاب إرليتش عدة أخطاء دينية وتاريخية ـ ولا عجب !! فعلى سبيل المثال يدعي المؤلف أن أم أيمن ـ رضي الله عنها ـ وقد كانت أمة حبشية أعتقها النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كانت من ضمن الذين هاجروا إلى الحبشة في الدفعة الأولى، ولم يأت المؤلف بدليل على زعمه هذا. ومحمد بن إسحاق وغيره لم يدرجوها بين أسماء الذين هاجروا إلى الحبشة).
والمعلوم أن الذين هاجروا إلى الحبشة كانوا من القرشيين، ولن يجد من يستقصي أسماء من هاجروا من الصحابة اسم أحد من الموالي مع أنهم كانوا أصحاب الحظ الأوفر من التنكيل والتعذيب أكثر مما نال غيرهم ممن هم من أصحاب المنعة والنسب والمكانة فى قريش.
بعد عرض ما تقدم نخلص إلى أن أم أيمن لازمت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ طيلة حياته، ولم تفارقه إلا حين سبق صلى الله عليه وسلم بناته وزوجه سودة بنت زمعة إلى المدينة مهاجرًا، وأما فراقها له بعد زواجها فما كان ليدعها تنتقل إلى بيت الزوجية دون زيارتها، يدل على هذا ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، فيقول: "ذهبت مع النبي صلى الله عليه و سلم إلى أم أيمن نزورها فقربتْ له طعامًا أو شرابًا فإما كان صائمًا وإما لم يرده فجعلت تخاصمه أي كُلْ)(رواه مسلم). وفي رواية: فأقبلت تضاحكه و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يبتسم لتصرفاتها ويهش لها.
حتى بعد زواجه من السيدة عائشة لم ينقطع عنها ولم تنقطع عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك فيما روته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : "شرب رسول الله صلى الله عليه و سلم يومًا وأم أيمن عنده، فقالت: يا رسول الله اسقني، فقلتُ لها : ألرسول الله صلى الله عليه و سلم تقولين هذا؟، قالت: ما خدمته أكثر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدقت" فسقاها.
روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت‏:‏ "لما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خلّفنا وخلف بناته، فلما استقرَّ بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظّهر، وبعث أبو بكر معهما عَبْد الله بن أرَيقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عَبْد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أَسْمَاء، فخرجوا مصطحبين، وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم، وخرج زيد وأبو رافع بفاطِمَة وأم كُلْثُوم وسودة بِنْت زمعة، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وأم أيمن، فقدمنا المدينة و النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يبني مسجده وأبياتاً حول المسجد، فأنزل فيها أهله‏".‏ 
 أخرجها الثلاثة ‏‏

وأخرج الطبراني من وجه آخر عن عائشة قالت‏: "لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر خلفنا بمكة فلما استقر بالمدينة بعث زيد بن حارثة وأبا رافع، وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل معه أم رومان وأم أبي بكر وأنا وأختي أسماء، فخرج بنا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة، وأخذ زيد امرأته أم أيمن وولديها أيمن وأسامة، واصطحبنا، حتى قدمنا المدينة فنزلت في عيال أبى بكر، ونزل آل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ عنده، وهو يومئذ يبني المسجد وبيوته، فأدخل سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت، وكان يكون عندها، فقال له أبو بكر: ‏ما يمنعك أن تبني بأهلك ‏؟‏ فبنى بي" الحديث‏‏ 
 ذكرت السيدة عائشة ـ رضيَّ الله عنها ـ في الحديثين المتقدمين من هاجرنَّ معها أو من هاجرت معهنَّ، وفيهن أم أيمن كما جاء في الحديث الأول، وفي الحديث الثانى فصلت فألحقت بأم أيمن ولديها أيمن وأسامة، وغنىٌ عن الذكر أن زيد بن حارثة زوج أم أيمن مُرسلُ بتكليف من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإحضار أهل بيته .. فهل يعقل أن يخالف زيدًا التكليف النبوي؟ وهل سيتخلى عن مروءته ويترك أم ابنه لتهاجر وحدها؟! وماهيَّ الضرورة التي تقتضي ذلك؟
كما أن الذي يُفهَم من الحديثين، أن المهاجرات الطاهرات بدأنَّ الرحلة معًا وأنهينها معًا، أما ما ورد في حديث جرير بن حازم: حدثنا عثمان بن القاسم، قال : "لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء، فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة، وجهدت، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض، فشربت، وكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشتُ ، فيوؤل أن أم أيمن ـ ربما ـ ضلت الطريق عن الركب حال التوقف، ثم عادت وانضمت إليهم ثانية، وذلك لأنها لم تصل المدينة وحدها. 
والروحاء ـ المشار إليها في حديث عثمان ـ بينها وبين المدينة مرحلتان، وفي صحيح مسلم: بينهما ستة وثلاثون ميلاً، أي ما يعادل السبعين كيلو متر وهذا ما ينفي خروجها وحدها من مكْة.
 وإذا احتج أحدٌ بأن أم أيمن لم تكن وحدها التي هاجرت من مكة إلى المدينة وحدها فقد صنع نفس الصنيع كلاً من أم سلمة وأم كلثوم بنت عقبة. قلنا أن لكلٍ من الصحابيتين الجليلتين ضرورة مُلحة في الخروج وهذه الضرورة منتفية تمامًا عند أم أيمن، فأم سلمة سبقها زوجها بالهجرة واحتبسها قومها وابنها عنه فأرادت اللحاق به، وأم كلثوم عزمت على الفرار بدينها خوفًا من الفتنة على دينها وقومها أهل شرك عتيد، ثم أن كلاً منهما لم تهاجرا وحدهما.. فأم سلمة لقيتْ بالتنعيم عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار فأخذ بخطام بعيرها، حتى أوصلها إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء وفيها زوجها، وأم كلثوم التقاها رجلٌ من خُزاعة من نفس المكان (التنعيم) فاطمأنت إليه لدخول (خزاعة) في عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعَقده، فأوصلها للمدينة. 
والملاحظ أن الرجلين كانا على خلقٍ قويم التزما بآداب الصحبة والنخوة والمروءة العربية رغم كفر عثمان وإيمان الخزاعي، ولم تمش كلاً من المرأتين المسافة كلها من مكة إلى المدينة؛ فالتنعيم يبعد عن مكة ـ بداية هجرتهما ـ ستة كيلو مترات، فما بالنا بامرأة معها طفليها وزوجها المكلف بإحضارها ومن يضمهن بيت النبوة..أكان تاركها؟ّ! ولو تركها لظروف لا نعلمها، أيتركها بلا راحلة ولا زاد؟!
وإذا أثبتنا أنها لم تهاجر، نسأل أى صوم صامته أم أيمن وهى فى طريق هجرتها إلى المدينة؟.. فالثابت أن الصوم فرضه الله ـ عز وجل ـ في السنة الثانية من الهجرة، وكما قال النووي : (صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين، لأنه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة )(8).
قصم ظهرالصحابية الجليلة أم أيمن فقدها لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبكته وبكته حتى أبكت من حولها حين قالت
حين قالوا الرسول أمسى فقيـدا
ميتـا كان ذاك كل البـلاء
وابكيا خير من رزئناه في الدنيـا
ومن خصه بوحــي السماء
بدموع غزيـرة منـك حتـى 
يقضي الله فيك خيـر القضـاء

عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعمر : "انطلق بنا إلى أم أيـمن نزورها كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يزورها ، فلما انتهينا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ما عند الله خير لرسوله صلّى الله عليه وسلّم فقالت : ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلّى الله عليه وسلّم ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها"\.
إنها (بركة) التى بارك الله فى عمرها ، لتنعم بالقرب من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعايشته بما لم تحظ به أمه التي أنجبته؛ إذ هيَّ الصحابية الوحيدة ـ ربما ـ التي حظيت بطول الصحبة به من قبل ميلاده، وطوال حياته، وحتى وفاته، فلم يفكر في أن يبعدها عنه، ولا هيَّ فضلت العيش بدونه.. كانت معه وحوله، أحبته بالقول، وأحبته بالفعل فصدقت في الاثنين.



شكر الجوارح بقلم الكاتب أحمد عبد اللطيف النجار


شكر الجوارح بقلم الكاتب أحمد عبد اللطيف النجار

&& ليست قصة ،، سرد قصصي يفوق القصة &&
QQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQ
من لم يشكر نعم الله ، فقد تعرض لزوالها ، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها !
ذلك قول مأثور للشيخ الحكيم ابن عطاء الله السكندرى .
وتفسير ذلك أن الشكر يكون علي ثلاثة أوجه : شكر بالقلب وشكر باللسان وشكر بالجوارح .
صاحبي شكري طبيب مشهور يقطن في إحدى المدن الساحلية ، بدأ حياته صبياً صغير ينتمي لاحدى الأسر الفقيرة المعدمة ، كان يستذكر دروسه في طفولته وصباه علي لمبة جاز وتحت عمود النور في الشارع ،ويعمل في الأجازات الصيفية لمساعدة نفسه في مصاريف الدراسة حتي وفقه الله وحصل علي بكالوريوس الطب .
واصل شكرى كفاحه وحصل علي درجة الماجستير في جراحة الأوعية الدموية واستقرت أحواله بالزواج وتكوين أسرة صغيرة في مدينة السويس .
انهال عليه الرزق من كل اتجاه ، وبدلاً من أن يشعر بآلام الفقراء وظروفهم العسيرة باعتباره عاش فقيراً معدماً مثلهم ؛ تحول في عمله المهني بالتدريج إلي جزار يقسو علي هؤلاء الفقراء البسطاء ويمتص دمهم بلا رحمة ، ويحنو علي الأغنياء ويتملقهم !
هو لا ينسي أبداً حين جاءه يوماً مريض بائس كان يحتاج إجراء جراحة عاجلة وخطيرة ، وطلب منه دفع مبلغ كبير ، ولم يكن مع المريض سوى نصف هذا المبلغ فقط !
راح المريض يبكي ويستعطف الدكتور شكري ، يرجوه أن يرأف بحاله ويقبل منه ما معه من نقود !
لكن شكرى أصرّ علي موقفه وطلب منه تدبير المبلغ الكبير كاملاً خلال 24 ساعة وإلا فلن يجري الجراحة له !
هرول الرجل المسكين إلي أهل بيته وسارعت زوجته إلي بيع مصاغها القليل وما عندها من ماشية ، وعاد إلي الطبيب شكري بالمبلغ المطلوب ، وبدأ شكري التحضير للعملية فإذا بالمريض يموت قبل إجراءها بنصف ساعة فقط !
فلا يفكر شكرى لحظة واحدة في أن يرد المبلغ لأهل المتوفي المفجوعين والمعدمين ، وإنما يزعم لهم أنه مات أثناء الجراحة ويستولي علي المال المدفوع باعتباره أجر الجراحة ، حتي لو كانت لم تتم من الأصل !!
يا لها من قسوة ، ويا له من قلب ميت لا يرأف بحال الناس البسطاء 
وتوالت جرائم الطبيب شكرى في حق خلق الله دون وازع من ضمير أو دين !
لكن ربك بالمرصاد يمهل ولا يهمل ، فعندما كبر أولاد شكري وتزوجوا تخلوا جميعاً عنه وتركوه يعاني وحده من المرض اللعين 
وسافر وحده للعلاج بالخارج وأنفق كل ماله الذي اغتصبه اغتصاباً من الغلابة البسطاء من أبناء الشعب الكادحين !
وهو الآن يجتر ذكرياته نادماً علي حياته السابقة !
لقد عاش الرجل عبداً للمال ، فاستولي علي قلبه وأحاسيسه وكل مشاعره ، وأصبح الدينار هو إلهه الوحيد وفعل مثلما فعل قارون من قبل ومسّته لوثة جنون جمع المال الحرام !
أخذ يجمعه بشتي الطرق المشروعة وغير المشروعة ، فأنساه الله نفسه ، ونسي شكر ربه علي نعمته التي وهبها إياها !
أي إنسان منا يعبد الله حق عبادته دائماً وأبداً يتقي ربه في كل جوارحه وأعضاء جسمه ويؤدي شكرها لخالق الكون والوجود .
قال ابن عباد في تفسير شكر الجوارح : إن رجلاً قد سأل أبا حازم : ما شكر العينين ؟ قال : إذا رأيت بهم خيراً أعلنته وإذا رأيت بهم شراً سترته .
قال وما شكر الأذنين ؟ قال : إذا سمعت بهم خيراً وعيته ، وإذا سمعت بهم شراً دفنته !
قال فما شكر اليدين ؟ قال : ألا تأخذ بهم ما ليس لك وألا تمنع حقاً لله فيهما !
قال فما شكر الرجلين ؟ قال : أن رأيت شيئاً غبطته استعملتهما فيه ، وإن رأيت شيئاً مقته كففتهما عن عمله وأنت شاكر لله تعالي .
وأما من يشكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه ، فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه ، فلم ينفعه ذلك ولم يحمه من الحر والبرد !
وصاحبنا شكرى رغم أنه عاش صباه وطفولته في حرمان ، إلا أنه لم يشعر بآلام الفقراء ، بل أنه تمادى في غيه وتملق الأغنياء من 
أجل مالهم ، فكان يبش في وجوههم ويعاملهم أحسن معاملة !!
أما الفقراء فالويل كل الويل لهم إذا ساقهم حظهم العسير للوقوع بين يديه !
وها هو الآن نادم علي ما فعل ، ولكن بعد فوات الأوان !
وتلك آفة بعض البشر ، إنهم لا يعتبرون ولا يندمون إلا حين تقلب لهم الأيام ظهر المجنّ ، بعد طول استدراج لهم بالنعم مصداقاً لقول المولي عز وجل ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) .
لكن الإنسان هو الإنسان لا يتعلم ولا يتعظ حتي يأتيه الموت بغتة ، وكفي بالموت وعظاً يا عمر !
الفقير المسكين دائماً الله معه ، يبارك في رزقه وأولاده وطعامه وشرابه ، بعكس الكثير من الأغنياء الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ونراهم يحبسون أموال الزكاة عن المساكين والمستضعفين في الأرض !
يتوهمون أن المال مالهم ، وهو مال الله !
وكثيراً ما نرى آيات الله واقعاً حياً مجسداً في هؤلاء الأغنياء البخلاء ، فتصيبهم أمراض لم نسمع عنها من قبل ،و تنعدم البركة في أولادهم وكل حياتهم !!
الملايين من الأغنياء في الدول العربية لديهم المليارات ، والكثير منهم لا يخرج زكاة ماله لأنه أصبح عبداً لهذا المال مثل قارون تماماً ، وفي أوطاننا يوجد الملايين من المشردين وأطفال الشوارع لم يحنو عليهم هؤلاء الأغنياء ، بل يتفاخرون ببناء المساجد والأبراج والناس من حولهم جياع !!!
وأنظر في العالم الغربي وأري الملياردير بيل جيتس يتبرع ( بكل ) ثروته للأعمال الخيرية في كل أنحاء العالم وخاصة أفريقيا !!
انظروا إلي رجال أعمالنا ورجال أعمالهم !
نتمنى أن تصيب رجال أعمالنا حمرة الخجل ويعطفون علي المساكين في أوطاننا العربية وما أكثرهم !



اماه بقلم الشاعرة ابتسام المياحي

اماه بقلم الشاعرة ابتسام المياحي



تعود ذاكرتي لذاك الزمان
كان سكرا.
يغمرني .بالحنان.
هناك شاعر شاعره
يتناجيان.
وسقف حب بهما يزدان
اماه.
دعيني اتقرب.اتعلم
حروف اﻻمان.
...حب وجنان...
ارجوحة وصولجان
ﻻ اريد ارى الظلم.
والحرمان.
دعيني طليقة اﻻجنحه
اعيش زهوي..
كغصن بان..



لماذا يصوم الجياع ؟ تقرير الكاتب محمد سعيد أبوالنصر

لماذا يصوم الجياع ؟ تقرير الكاتب محمد سعيد أبوالنصر 



ما زلنا نتابع الرد على سؤال من قال لماذا فرض الله الصوم على الأغنياء 
نقول : شرع الله الصوم على الأغنياء والفقراء لأن 
7- الصيام يربي النفس على التوبة:
عبر عام طويل يحمل العبد على ظهره  الكثير من الذنوب والمعاصي ويقع في مخالفات كثيرة، والذنوب تميت القلوب، وغبارها يزكم الأنوف، وإذا اعتاد العبد على الذنب استسهله وخاض في غماره، فيظلم قلبه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ" ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14] "وقوله: (نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ) أَيْ جُعِلَتْ فِي قَلْبِهِ نُـكْتَةٌ سَوْدَاءُ أَيْ أَثَرٌ قَلِيلٌ كَالنُّقْطَةِ شَبَهُ الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما، وَيَخْتَلِفُ عَلَى حَسَبِ الْمَعْصِيَةِ وَقَدْرِهَا، وَالْحَمْلُ عَلَى الْحَقِيقَةِ أَوْلَى مِنْ جَعْلِهِ مِنْ بَابِ التَّمْثِيلِ وَالتَّشْبِيهِ؛ حَيْثُ قِيلَ شَبَّهَ الْقَلْبَ بِثَوْبٍ فِي غَايَةِ النَّـقَاءِ وَالْبَيَاضِ وَالْمَعْصِيَةَ بِشَيْءٍ فِي غَايَةِ السَّوَادِ أَصَابَ ذَلِكَ الْأَبْيَضَ فَبِالضَّرُورَةِ أَنَّهُ يُذْهِبُ ذَلِكَ الْجَمَالَ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ الْإِنْسَانُ إِذَا أَصَابَ الْمَعْصِيَةَ صَارَ كَأَنَّهُ حَصَلَ ذَلِكَ السَّوَادُ فِي ذَلِكَ الْبَيَاضِ" وسواد القلب ينعكس على الجوارح، فتسيء الأفعال، وترتكب القبائح، ويمنع السواد على القلب "نور الإيمان من الخروج من القلب إلى الصدر، فتجد الصدر مظلمًا، كما أن المشكاة تكون مظلمة إذا كانت الزجاجة سوداء، فتجد اليد تتحرك في ظلمة، والرجل تخطو في الظلمات، والعين تنظر في الظلمات، وهكذا يتحرك كبهيمة عمياء إذا كان القلب قد اسود من المعاصي". ولذلك كان تحصيل المغفرة من أهم معالم تربية النفس في رمضان، فمن خرج رمضان عنه غيرَ مغفور الذنب، فالوعيد في حقه شديد، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الجَنَّةَ"."وقَوْلُهُ: (رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ) أَيْ: لَصِقَ أَنْفُهُ بِالتُّرَابِ كِنَايَةً عَنْ حصول الذل. والرَّغَامِ وَهُوَ التُّرَابُ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الذُّلِّ وَالْعَجْزِ عَنِ الِانْتِصَافِ وَالِانْقِيَادِ عَلَى كُرْهٍ. وَهَذَا إِخْبَارٌ أَوْ دُعَاءٌ وَالْمَعْنَى بَعِيدٌ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَتَمَكَّنَ مِنْ إِجْرَاءِ كَلِمَاتٍ مَعْدُودَةٍ عَلَى لِسَانِهِ فَيَفُوزَ بِهَا فَلَمْ يَغْتَنِمْهُ فَحَقِيقٌ أَنْ يُذِلَّهُ اللَّهُ، وقوله " ثُمَّ انْسَلَخَ رَمَضَانُ أَيِ انْقَضَى قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ أَيْ بِأَنْ لَمْ يَتُبْ أَوْ لَمْ يُعَظِّمْهُ بِالْمُبَالَغَةِ فِي الطَّاعَةِ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ وقوله "فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ" لِعَقُوقِهِ وَتَقْصِيرِهِ فِي حَقِّهِمَا". وقال المناوي "رغمَ أنفُ من علم أنه لو كفّ نفسه عن الشهوات شهرًا في كل سنة، وأتى بما وُظِفَ له فيه من صيامٍ وقيام، غُفِرَ له ما سلف من الذنوب، فقصّرَ ولم يفعل حتى انسلخَ الشهرُ ومضى، فمن وجدَ فرصةً عظيمةً بأن قام فيه إيمانًا واحتسابًا، عظمه الله ومن لم يعظمه حقره الله وأهانه" إن رمضان فرصة نادرة ثمينة فيها الرحمة والمغفرة، ودواعيها متيسرة، والأعوان عليها كثيرون، وعوامل الفساد محدودة، ومردة الشياطين مصفَّدون، ولله عتقاء في كل ليلة، وأبواب الجنة مفتحة، وأبواب النيران مغلقة، فمن لم تنله الرحمة مع كل ذلك فمتى تناله إذن؟! وإذا لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر لمن لا يُغفر له في هذا الشهر؟! ومتى يُقبل من رُد في ليلة القدر؟! ومتى يصلح مَن لا يصلح في رمضان ، ومن فرط في الزرع في وقت البدار لم يحصد يوم الحصاد غير الندم والخسارة وهذا كله للغني والفقير كلاهما في حاجه إليه للإقبال على الله 
6-الصوم يُضيِّق مجاري الدم بسبب الجوع  والعطش، فتضيق مجاري الشيطان؛ لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فيقهر بذلك الشيطان؛ لحديث: ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)) والغنى يحتاج إلى تضيق مجاري الشيطان كما أن الفقير يحتاج إلى تضيق مجارية وطرده لأن الشيطان عَدُوٌّ للإنسان غنى أم فقير .
88-الصيام يعود النفس على الصبر والجهاد والثورة على المألوفوهل الإنسان إلا إرادة؟ وهل الخير إلا إرادة؟ وهل الدين إلا صبر على الطاعة، أو صبر عن المعصية؟ والصيام يتمثل فيه الصبران. الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية؟ 
 إن الصيام يجمع أنواع الصبر؛ فإن فيه: صبراً على طاعة الله: وهي الصيام، وصبراً عن محارم الله: وهي المفطرات، أثناء الصيام، وصبراً على أقدار الله المؤلمة: من الجوع والعطش، فيحصل الصائم على جزاء الصابرين {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَاب} سورة الزمر، الآية: 10]
ولا غَرْو أن سَمَّى النبي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان: (شهر الصبر)، وجاء في الحديث: "صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحَر الصدر" كما اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم "الصيام جُنَّة" أي درعًا واقية من الإثم في الدنيا، ومن النار في الآخرة، وفي الحديث: "الصيام جُنَّة من النار كجُنَّة أحدكم من القتال"




(((قلبي المسجون ))) بقلم الشاعرة رحمة حسن


(((قلبي المسجون ))) بقلم الشاعرة رحمة حسن 



دخلت أروقة قلبي المسجون 
رأيت جدرانها باردة 
مهجورة متباعدة 
أخترقت كل الحواجز دون فائدة 
أسكنت ظلام الليل في غرفتي الشاردة 
مع ظلال وأوهام 
أشتاق للسعادة البعيدة 
وأنا على يقين 
أني عنيدة وفي العذاب مسترسلة 
كلما حاولت أن أخرج من شرنقة غرفتي 
أجد قيود من حديد تمزق معصمي 
أعود أجفف دموع القلب
أطلب الهجران من قلبي المجروح 
أقتربت ساعات الصبر اِلى الزروة
أشباح تطارتني حتي الرحيل 
أشعر بالركود في كل الأركان 
سأكتب الهجران 
وأذوب مع النسيان 
والقلب لا يزال في الذوبان



صلَّى عليكَ اللهُ يا نورَ الدُّجــى بقلم الشاعر جمال خليفة


صلَّى عليكَ اللهُ يا نورَ الدُّجــى بقلم الشاعر جمال خليفة

صلَّى عليكَ اللهُ يا نورَ الدُّجــى
ما دقَّ قلبُ الخلْقِ في الأكــوانِ
صلَّى عليكَ اللهُ نُطْقَ حروفِنـــا
في كلِّ ثانيةٍ بكلِّ لســـــــــــــانِ
هذي الصلاةُ على النبيِّ نثرتُهـا
أملًا بِصُحبةِ جنَّـــةِ الرضــــوانِ



الحلقة الثانية رواية رجل النار بقلم الكاتب جبار الشمري

الحلقة الثانية  رواية رجل النار بقلم الكاتب جبار الشمري

ضمن سلسة روائية بعنوان  (أيام العناء )
أتكأَ على حافة ذلك الرصيف الذي يحكي تأريخ نشأة تلك المنطقة فالفتحات الأسمنتية كأنها ألسنة غلاظ لو سمح لها القدر لنطقت بهموم أهلها تأمل في دخان سكارته وهو يتطاير ممتزجا بذلك الغبار الموحش راسما ملحمة مضمونها الوجود و شخوصها النار والهواء 
 ماأنفك يسحب النفس تلوة الآخر لتصل لهبة أحتراق السكارة حدود الأصابع دون شعور منه ماضية حتى مقدمة الشارب ذي الشعرالكث دون هدنة منتفضة في حرقها الشفة من غير شفقة أو رحمة فالذي يتعطل قلبه تموت جوارحه فقط كلمة (عمي هاك الباقي☆) التي أصدرها ذلك الغلام من داخل الدكان لفتت أنتباه أبو الهنا
إي☆ جيبة ☆
 الحذر وقلة الكلام والوقار الشديد من مميزات الرجل الفراتي☆ فقد ينتهي نهاره ولم تصدر من فاهه كلمة واحدة أن لم يوجه له سؤال أو يجبر على نقاش مع ضيف أو لحاجة ملحة فهو سياسة لدولة عظمى بحد ذاته لا تجيد كثيرا إصدار البيانات قدر ما تجيد إدارة الحروب والتسبب بالأزمات وهذا ديدن صاحبنا لازال يستأنس بسكارة أخرى اشعلها تبعا من رفات السكارة الأولى أبو الهنا يكره النهايات له طقوس خاصة ربما هي وليدة من ما تدرج عليه فالنهاية قد تعني الخسارة وهو بطبيعة الحال اعتاد على الربح حتى وأن كان بطرق غير مشروعة له فقهه وأحكامه الخاصة ربما يحلل حراما ويحرم حلالا وفق ما يطابق ميولاته وتصوراته وهو ناتج أيضا عن كونه لم يكمل تعليمه وأن كان خريجا جيد لمدرسة الحياة ومن أوسع أبوابها 
 نهض وتابع السير بخطوات مرتقبة تكاد تتلاشى داخل ذلك البيت الضائع بين البيوت العالية بعد أن أخذ المتبقى من نقود ثمت أشخاص نائمون في تلك الديوانية☆ الكبيرة هو يعرف مسبقا أنه مهما أصدر من صوت لإيقاظ الأشخاص المستلقين على أرضية الغرفة لن ينفع فملامح السهر والإجهاد واضحة على وجوههم وهو يعرف وسائل ايقاضهم فهم تربوا وتتلمذوا على يده فلا يحل شفرات الأشياء إلا بارئيها تناول أوعية الماء القريبة والتي كادت تكون فارغة فبدأ بجمع ما تحتويه من مياه وألقى على الضيوف الكرام زخة مطر مصطنعة مشعرهم بأنهم في أروقة شارع لا في باحة دار خالهم ☆ .

توضيح لمفردات
هاك☆بمعنى خذ
إي☆ اسم فعل بمعنى نعم 
جيبة ☆أعطني إياه 
الفراتي☆منسوب لنهر الفرات 
الديوانية ☆ مصطلح يطلق على صالة الإستقبال في بعض المحافظات العراقية 
خالهم ☆الخال نسبا أخو الأم وكذلك يطلق على كل شخص مسن أو يكبرنا محبب إلينا .