Powered By Blogger

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

قصيدة سنابل القمح بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي


قصيدة سنابل القمح بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي



أيها الزارع قمحا..لاتنحني
فغداً تَحصُدُ الثمارا.....
وأطعمْ جِياعَ القريةِ
مِنْ قَمْحٍ صِغارا وكِبارا...
ولا تبكِ لدنيا دنيئةٍ
فَظلمة الليلِ لاتحجب الأقمارا.....
وإرفع شعار الأيثار
بعلو الجبال افعالا... 
وإزرع مِنْ وَردٍ جميلٍ
يزهو في أرواحِ 
الفقراء الوانا والوانا....
وقَدْ تَرى الخيرَ هزيلا
وترى الناسَ على الشرِّ
يتفاخرون إقبالا....
وَتَذكر أن الشرَّ يقتلُ قمحكَ
ويتركُ الآثارا.....
فأنت شامخ كالسحابِ
وتُسقي الأرضَ امطارا وأمطارا ....
ولا تُعجبْ بأرضٍ دَمِنةٍ 
ففي الروحِ يكون النقاءُ جمالا..
ولاتحزنْ اذا تساقطتْ 
أوراقٌ في الخريفِ 
وَبكتْ الاشجارا......
فالحياةُ سرابٌ وحلمٌ
سريعٌ كالبرقِ يُبرقُ
ضياءً وشرارا....
وإبْكِ على طفلٍ
شاحب اللون وكهلا
أتعبتهُ الأحمالا.....
وشبابٌ ضاعتْ أحلامهم
ينادون الأمنياتِ أحوالا.....
ونجومٌ بقى بريقها
بعدما رفضتْ الظُّلمَ إصرارا.....
وإطعم جياعَ الحيِّ
لِتُرضي الواحد الجبارا....
وإسقي من دموعٍ أرض 
الجوع أنهارا وأنهارا....
 وأَنرْ ظلمةَ القبورِ أنوارا وأنوارا....



(( 12= قصائد بريد الحُبّ العُذري)) بقلم الشاعر رمزي عقراوي

(( 12= قصائد بريد الحُبّ العُذري)) بقلم الشاعر  رمزي عقراوي



أيتها العاشِقةُ 
ما لي وما لكِ
رُوِّعتِ 
فَهلْ مَرأى 
الناسِ هالَكِ 0
انْتَفَضْتِ
وآقشعَرَّجسْمُكِ
لمَّا رَأيْتيني 
هلْ لأنني تمثالُ أحزانٍ 
وَقفَ حَيالَكِ
ولولا بُعدُ
المسافاتِ بيننا
لَكانَ واقِعاً 
من مَنالي ومَنالَكِ 
تَعالَيْ ! تَعالَيْ ! 
عَبْرَ الأثيرِ
فبيننا مسافةٌ
تقرَبُ ما بيني 
وبين الملائكِ ! 
أيتها العاشِقةُ !
انقضى عُمرُكِ 
بين الرِّياضِ 
مُبتسِماً ثَغْرُكِ
طولَ الحَياةِ وعبْرَ المَسالِكِ
أمَّا أنا فعِشْتُ 
بين الوجوهِ الحوَالِكِ !
ألسَنا حَبيبنِ 
واِنْ كُنّا
لا يضُمُّنا
سَقفٌ واحِدٌ
واِنْ لَمْ تُمْسَ 
حالي كحَالِكِ
طلَعْتِ كالبدرِ
فنظّمْتُ الدّموعَ 
بدَلَ الأشعار
وكَم عاشِقٍ مثلي
ثوى في ظِلالِكِ
سَألتُكِ 
ما معنى وجودُكِ
في بُرجٍ لا يَصِلُ اليكِ 
اِنسٌ ولا جانٌ 
اذا لم يكن عُقباهُ 
غير المَهالِكِ 
أجيبي 
فلِيَ قلبٌ 
يَقطَعُهُ الحُزنُ والألمُ
وقد طابَ 
لقلبي المُعنّى
سُؤالِكِ !



سامحيني ما دريت الليل ويل بقلم الشاعر جبار الشمري

سامحيني ما دريت الليل ويل بقلم الشاعر جبار الشمري




سامحيني ما دريت الليل ويل
هسة طخن توهن أحچاياتچ
اليبني بيتة علة الرمل حتما يطيح
آني ما قاصد أبد دمعاتچ
ثقي ما چذبت من گتلچ هواچ
ينزل بريتي .... گبل رياتچ
أحنة شنسوي إذا الدنية حظوظ
وحظي ما يضحك مثل ضحكاتچ
بعدچ بعيني مثل حلمي السعيد
حيل أحب حلمي الحلة بجياتچ
أهواي حبيتچ وحگ لعب الجهال
وردت طفلي من عمري ذاك الفاتچ
بيمن أحلفلج فلا ضاحك عليچ
وروح كل ميتلي إي وحياتچ
أنتي عندي بعز ضواي بليل عيد
شنهو عيدي الما زهة بضوياتچ
واگف أنتظرچ مثل ساعي البريد
وگلبي يتگمهز علة خطواتچ
ها تجي لوما تجي معذورة حيل
والمشكلة مسجل عدد طلعاتچ
شگد حريص أزگيچ من عيوني ماي
گبل لا يعطش غصن ورداتچ
كثر حرصي وخوفي لاخسرچ حرام
أنگلب كلشي وسببت حسراتچ
هم يتيم الما حسب يخسر حبيب 
ويتيه الما يصارح لو ساكن أولاياتچ
غلطة الشاطر بألف گالوها ليش 
غلطة العاشگ فرح شماتچ
لو تعرفين الندم الآني بيه
عدد ما شايل جلد شعراتچ
يلة أقبلي أعتذاري وكافي عاد
مختنگ كلش... بلا نسماتچ
سامحيني الدنيا ساعات وتفوت
وأبد ماظلي وكت لو عدن أنتي أوقاتچ
ممكن أنوگف جرس لو دگ عذاب
حبنا خلي يسود  حزن أزماتچ.



** / تغريدة أوجاع / ** بقلم الشاعر كمال العزاوي

** / تغريدة أوجاع / ** بقلم الشاعر كمال العزاوي




وجعي أمرأة فاتنة ..... بوجه ملائكي يدور ..... في فلك العشق

كحورية البحر ..... عشقت الشمس على شواطئها ......
تعيد ترتيب ذاكرتي ..... تضع نقاط حروفي ..... تبدد سهد أحزاني
وجعي مقطوعة خالدة ... عزفتها اّلة الزمن ..... على سمع العشاق
كسحر مونامور ..... حين تشدو على ضوء القمر ......
تحملني على أوتارها ..... بقيثارة الوجد ...... على أجنحة الخيال
وجعي حلم وردي ..... أكتنز اّمال العمر ..... وسرها لشفير الدجى
كحلم شهرزاد ...... بترويض مليكها المخدر ......
ينعش نبض اّمالي ..... يختزل عصور زمني .... يطرد طيف أوهامي
وجعي لوحة ماسية ...... نسجت بعبقرية ...... بنكهة تاريخية
كسحر موناليزا ..... حين توقظ ذاكرة الزمن ......
تسافر بي بعيدا ..... تسبر أغوار زمني ...... تمعن في أسري
وجعي قارورة ..... سكنتها أشباح متمردة ..... تبعثر جدار الصمت
كأسطورة دراكولا ..... حطت على أكف المسوخ ......
تسردني خرافة رعب ..... بكوابيس هلوسة ..... وأنشودة هذيان



ياقلب مالك مكتئبْ؟ بقلم الشاعر عادل غتوري

ياقلب مالك مكتئبْ؟ بقلم الشاعر عادل غتوري



ياقلب مالك مكتئبْ؟ 
اني سألتك فلتجبْ 
اغلقت فى وجه الحياة 
الباب كيما تحتجب 
وبقيت فى بطن المغارة 
منطوي..... ياللعجب 
أو لا تؤمل فى غدٍ 
أولا تتوق الى الرطبْ
ليست حياتك كلها سوء
فتمدح من هرب
دنيا بها محبوبة
لهى الجنان فلا تخبْ



سلسلة نساء في حياة الرسول الكريم ,ص, بقلم الكاتب




سلسلة نساء في حياة الرسول الكريم ,ص, بقلم الكاتب 

ام المومنين زينب بنت جحش
نسبها ومولدها: هي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدية (32 ق.هـ-21هـ/ 590-642م)، أُمُّها أميمة بنت عبد المطلب عمَّة رسول الله r. وُلِدَتْ -رضي الله عنها- في السنة الثالثة والثلاثين قبل الهجرة، أخوها عبد الله بن جحش أحد السابقين، وقائد سريَّة نخلة، وقد استشهد t في غزوة أُحُد، ودُفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب عمُّ النبي r في قبر واحد رضي الله عنهما. زواجها من زيد بن حارثة: انطلق رسول الله r ليخطب لزيد بن حارثة t، فدخل على زينب بنت جحش -رضي الله عنها- فخطبها، فقالت: لستُ بناكحته. فقال رسول الله r: "بَلْ فَانْكِحِيهِ". قالت: يا رسول الله، أؤامر في نفسي؟ فبينما هما يتحدَّثان، أنزل الله تعالى قوله على رسوله r: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا} [الأحزاب: 36]، فقالت رضي الله عنها: رضيتَه لي يا رسول الله منكحًا؟ قال رسول الله r: نعم. قالت: إذن لا أعصي رسول الله r، قد أنكحته نفسي. وبهذه الواقعة أراد النبي r أن يُحطِّم الفوارق الطبقيَّة الموروثة في الجماعة المسلمة، فيردَّ الناس سواسية كأسنان المشط، لا فضل لأحد على أحد إلاَّ بالتقوى، وكان الموالي -وهم الرقيق المحرَّر– طبقة أدنى من طبقة السادة، ومن هؤلاء زيد بن حارثة t، فأراد رسول الله r أن يُحقِّق المساواة الكاملة بتزويجه من شريفة من بني هاشم، قريبة النبي r زينب بنت جحش؛ ليُسقط تلك الفوارق الطبقيَّة بنفسه في أسرته، وكانت هذه الفوارق من العمق والعنف بحيث لا يحطِّمها إلاَّ فعل واقعيّ من رسول الله r تتَّخذ منه الجماعة المسلمة أسوةً، وتسير البشريَّة كلها على هداه في هذا الطري. طلاقها من زيد وإسقاط التبني: ولكن الحياة لم تَسِرْ على وجهها المطلوب بين زيد بن حارثة t وبين السيدة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- فجاء زيد للنبي r يريد أن يُطلِّق زينب، لكن النبي r ردَّه، وقال له: "اتَّقِ اللهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ". فأنزل الله تعالى قوله: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37]. فالله تعالى قد أخبر نبيَّه r أن زينب بنت جحش ستكون زوجةً من زوجاته، لكن النبي r خاف المنافقين وأقوالهم؛ لأن زيدًا ابنٌ للنبي r بالتبنِّي، لكن الله تعالى أخرج ما كان في صدر النبي r؛ ليكون زواجه من السيدة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- ذات حكمة تشريعية عظيمة، وهي إسقاط التبني، وأول من يُطبِّق هذه الحكمة هو النبي r على مَنْ تبنَّاه؛ إذ كان زيد منسوبًا للنبي r، فكان يُقال له: زيد بن محمد. ثم أُسقط التبني فنُسب لاسمه الحقيقي زيد بن حارثة. زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: وبعد طلاق السيدة زينب من زيد بن حارثة t، وبعد انقضاء عِدَّتها، قال رسول الله r لزيد بن حارثة t: "اذْهَبْ وَاذْكُرْهَا عَلَيَّ". يقول زيد: فلمَّا قال ذلك عظمت في نفسي، فذهبتُ إليها، وجعلتُ ظهري إلى الباب، وقلتُ: يا زينب، بعث رسول الله r يَذْكُرُك. فقالت: ما كنتُ لأحدث شيئًا حتى أؤامر ربي U. فقامت إلى مسجد لها، فأنزل الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37]. فجاء رسول الله r فدخل عليها بغير إذن، وروي: أنه لما دخل r بها، قال لها: ما اسمك؟ قالت: بَرَّة. فسماها رسول الله r زينب. وروي: أنه لما تزوَّجها رسول الله r تكلَّم في ذلك المنافقون، فقالوا: حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة ابنه. فأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40]. وقال أيضًا: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 5][5]. ولمَّا نزل قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا...} [الأحزاب: 37] كانت زينب -رضي الله عنها- تفتخر على بقيَّة زوجات النبي r، وتقول لهنَّ: زوجكنَّ آباؤكنَّ، وزوَّجني الله من فوق سبع سموات. وما أَوْلَمَ رسول الله r على امرأةٍ من نسائه أكثر وأفضل ممَّا أولم على زينب، وقد أطعمهم خبزًا ولحمًا حتى تركوه. الحكمة من زواجها من النبي المصطفى: رُوِيَ عن علي بن الحسين: أن النبي r كان قد أوحى الله تعالى إليه أن زيدًا يطلِّق زينب، وأنه يتزوَّجها بتزويج الله إيَّاها، فلمَّا تشكَّى زيدٌ للنبي r خُلُقَ زينب، وأنها لا تطيعه، وأعلمه أنه يريد طلاقها، قال له رسول الله r على جهة الأدب والوصيَّة: "اتَّقِ اللهَ فِي قَوْلِكَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ". وهو يعلم أنه سيفارقها ويتزوَّجها، وهذا هو الذي أخفى في نفسه، ولم يُرِدْ أن يأمره بالطلاق لما علم أنه سيتزوَّجها، وخشي رسول الله r أن يَلْحَقه قولٌ من الناس في أن يتزوَّج زينب بعد زيد، وهو مولاه، وقد أمره بطلاقها، فعاتبه الله تعالى على هذا القدر من أن خشي الناس في شيء قد أباحه الله له، بأن قال: "أَمْسِكْ". مع علمه بأنه يطلِّق، وأعلمه أن الله أحقَّ بالخشية، أي في كل حال. قال علماؤنا رحمة الله عليهم: وهذا القول أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية، وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسِّرين والعلماء الراسخين؛ كالزهري، والقاضي بكر بن العلاء القشيري، والقاضي أبي بكر بن العربي، وغيرهم. والمراد بقوله تعالى: {وَتَخْشَى النَّاسَ}، إنما هو إرجاف المنافقين بأنه نهى عن تزويج نساء الأبناء وتزوَّج بزوجة ابنه. فأما ما رُوِيَ أن النبي r هَوِيَ زينبَ امرأةَ زيد -وربما أطلق بعض المجَّان لفظ عشق- فهذا إنما يصدر عن جاهلٍ بعصمة النبي r عن مثل هذا، أو مستخفٍّ بحرمته. وبهذا الموقف الواقعي العملي كانت بداية النهاية لظاهرة التبنِّي بشكل نهائي من المجتمع الإسلامي. مكانتها وفضلها: كانت -رضي الله عنها- تحتلُّ من المكانة العالية عند رسول الله r ما جعل أمَّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تعترف بذلك، فكانت تقول عنها -رضي الله عنهما-: كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي r، ولم أرَ امرأة قطُّ خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يُتصدَّق به، ويُتقرب به إلى الله U، ما عدا سورة من حدَّة كانت فيها، تُسرع منها الفيئة. وقد وصفها رسول الله r بأنها أوَّاهة، فقال لعمر بن الخطاب t: "إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَوَّاهَةٌ". فقال رجل: يا رسول الله، ما الأوَّاه؟ قال: "الْخَاشِعُ الْمُتَضَرِّعُ، {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75]". وقد اشتركت -رضي الله عنها- مع النبي r في غزوة الطائف بعد حنين، وغزوة خيبر، ثم حجة الوداع، وبعد وفاة النبي r ظلَّت السيدة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- محافِظةً على عهد رسول الله r، لازمة بيتها؛ ففي حجة الوداع قال رسول الله r لزوجاته: "هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورُ الحُصُرِ". فكن كلهن يحججن إلاَّ زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة، وكانتا تقولان: والله لا تحرِّكنا دابَّة بعد أن سمعنا ذلك من النبي . أم المساكين: عن عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي r قلن للنبي r أيُّنا أسرع بك لحوقًا؟ قال: "أَطْوَلُكُنَّ يَدًا". فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فعلمنا بعدُ أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحبُّ الصدقة. ذات الورع والتقوى: في حادثة الإفك العظيمة خاض الكثير من الناس فيما ليس لهم به علم، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: وكان رسول الله r يسأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال: "يَا زَيْنَبُ، مَاذَا عَلِمْتِ أَوْ رَأَيْتِ؟" فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، ما علمتُ إلاَّ خيرًا. قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله r، فعصمها الله بالورع، وطفقت أختها حمنة تحارب لها، فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك. قال ابن حجر في الفتح: قوله: "يسأل زينب بنت جحش"، أي أم المؤمنين. "أحمي سمعي وبصري"، أي من الحماية، فلا أنسب إليهما ما لم أسمع وأبصر. وقوله: "وهي التي كانت تساميني"، أي: تعاليني من السمو، وهو العلو والارتفاع، أي: تطلب من العلو والرفعة والحظوة. وفي هذا الأمر تظهر بوضوح تقوى السيدة زينب -رضي الله عنها- وورعها من أن تتَّهم ضَرَّتها السيدة عائشة -رضي الله عنها- بشيء لم تَرَهُ عيناها، ولم تسمع به أذناها. حياتها وزهدها بعد رسول الله: وقد ظلَّت -رضي الله عنها- جوَّادة كريمة بعد رسول الله r، متمسِّكة بالزهد، وعدم التعلُّق بالدنيا ومتاعها، فيُذْكَر أنه لمَّا جاء العطاءُ عمرَ، بعث إلى أمِّ المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- بالذي لها، فلمَّا دخل عليها قالت: "غفر الله لعمر! لَغَيْرِي من أخواتي كان أقوى على قَسْم هذا منِّي". قالوا: هذا كله لكِ. قالت: "سبحان الله" واستترت دونه بثوب، وقالت: "صبُّوه واطرحوا عليه ثوبًا". فصبُّوه وطرحوا عليه ثوبًا، فقالت لبرزة بنت رافع: "أَدْخِلي يدكِ فاقبضي منه قبضة فاذهبي إلى آل فلان". وآل فلان من أيتامها وذوي رحمها، فقسّمته حتى بقيت منه بقيَّة: فقالت لها برزة: غفر الله لكِ! والله لقد كان لنا في هذا حظٌّ. قالت: "فلكم ما تحت الثوب". قالت: فرفعنا الثوب فوجدنا خمسة وثمانين درهمًا، ثم رفعت يديها، فقالت: "اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا". قالت: فماتت رضي الله عنها. آيات كانت هي سببا في نزولها: قول الله I: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37]. وعن أنس بن مالك قال: إن هذه الآية {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ...} [الأحزاب: 37] نزلت في شأن زينب بنت جحش، وزيد بن حارثة رضي الله عنهماقول الله U: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب: 53]. وعن أنس بن مالك t قال: لمَّا تزوج رسول الله r زينب بنت جحش، دعا القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدَّثون، وإذا هو كأنه يتهيَّأ للقيام فلم يقوموا، فلمَّا رأى ذلك قام، فلمَّا قامَ قامَ مَنْ قام، وقعد ثلاثة نفر، فجاء النبي r ليدخل فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا، فانطلقتُ فجئتُ فأخبرتُ النبي r أن
هم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل، فذهبتُ أدخلُ فألقى الحجاب بيني وبينه، فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الآية. وفاتها: تُوُفِّيَتْ أمُّ المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطاب في عام عشرين من الهجرة، وقيل: في عام واحد وعشرين من الهجرة، وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة



الملك الاعور والاعرج بقلم الكاتبة نور هدى عماري


الملك الاعور والاعرج بقلم الكاتبة نور هدى عماري

من الواقع.....الملك الاعور والاعرج : 
يحـــكى أنه كان يوجد ملك أعــرج ويرى بعين واحدة
وفي أحد الايام.... دعا هاذا الملك [فنانيـن] ليرسموا له صورة شخصية
 ...بشرط أن "لاتظهر عيوبه" في هذه الصورة

فرفض كل الفنانيــن رسم هذه الصورة !
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟
ولكن...
 وسط هذا الرفض الجماعي (قبل أحد الفنانين رسم الصورة)

وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غايــة الروعة
كيف ؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقيــــة الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه)
 ويحني قدمـــه العرجاء

وهــكذا رسم صورة الملك بلا عيــوب وبكل بساطـة