Powered By Blogger

الجمعة، 16 يونيو 2017

🌿❗[[ عتاب! بلاجواب ]]❗🌿 بقلم الشاعر جميل صويلح الصويلح


🌿❗[[ عتاب! بلاجواب ]]❗🌿 بقلم الشاعر جميل صويلح الصويلح

يَقُولُونَ انَكَ تَلقَىَ النَاس تَشكُو بِأننَي
مَن رَاَمَ هَجركَ بالبعادِ ومَا عَادَ تُحِبُني
مَحُوتَ ذَاكِرةَ الغَرام وَكُلُ ما يَخُصُنِي
قَِلبِي الآمَانَة عندكَ كَسَرتهُ و َكَسَرتنِي
🌿ـ
رَوَيت مِني جَدب عُمرك يوم شبِعتنِي

وَرد نَيسان وغُصن بَان بِيَدِكَ قَطَفتَنِي
ذُروتي صبَابَتِي و كلَ الشباب سَلَبتَنِي
لذَّ الحَنَان سقيتُكَ اضعَاف مَاسَقَيتَنِي
🌿ـ
احببتُكَ ولم ابقي لي وبمقتلٍ اصبتني

اتدعي ظُلم اللِئام والمرارات جرَّعتني
إن كُنتَ اغوَيت غيرِي مِثلَمَا اغوَيتَني
فلمَ التَصَنُّع لِلخِصَام وهكذا أبخَستَني



سلسلة نساء في حياة الرسول الكريم ,ص, بقلم الكاتب ساهر الاعظمي

سلسلة نساء في حياة الرسول الكريم ,ص, بقلم الكاتب ساهر الاعظمي


ذات النطاقيين رضي الله عنها وارضاها
اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها وارضاها
هي اسماء بنت ابي بكر الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ، و أمها قتيلة بنت عبد العزى بن أسعد من بني عامر بن لؤي أبوها أول خليفة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم و أفضل رجل في صحابته ، فقد صاحب الرسول في الغار و كان رفيقه في الهجرة و هو من اول المبشرين بالجنة و أسماء هي أخت عبدالله بن ابي بكر الصديق لأمه و أبيه، تزوجها الزبير بن العوام ، احد الذين بشرهم الله تعالى بالجنة ، و كان أحد المرشحين للخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب
 لماذا سمّيت أسماء بذات النّطاقين؟ أسهمت أسماء بنت أبي بكر الصدّيق كغيرها من النّساء المسلمات في الهجرة النبويّة؛ فقد شاركت في تنفيذ الخطّة الأساسيّة لهذه الهجرة، وعملت في أمورٍ عدّة تناسب أنوثتها، وكانت في مقدّمة النّساء اللواتي شاركن في نجاحها؛ إذ كانت رضي الله عنها تقوم بتزويد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن معه بالماء والغذاء، وتتحمّل الكثير من المخاطر، دون أن يشعر بها أحد من المشركين. وحسب ما ورد أنّها رضي الله عنها حين جهّزت الماء والغذاء لرسول الله وأصحابه أثناء الهجرة لم تجد ما تربط به الوعاءين، فقامت بشقّ حزامها إلى نصفين حتّى تضع الماء والغذاء، وذهبت إلى غار ثور بلا نطاق؛ حيث كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم موجوداً هو ومن معه هناك، فلمّا رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم تسير بلا نطاق وقد آثرته على نفسها بشّرها بأنّ الله تبارك تعالى قد أبدلها بنطاقها الّذي ربطت به غذاء رسول الله و ماءه نطاقين في الجنّة، فسُمّيت بذات النّطاقين.

اسلمت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في السنوات الأولى من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، و لم يسبقها للإسلام سوى سبع عشرة نفساً ، و لقد هاجرت إلى المدينة مع زوجها الزبير بن العوام رشي الله عنه وكانت حاملاً بولدها عبدالله ،وكانت من النساء اللواتي أعطين رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة كانت أسماء رضي الله عنها من الصابرين ، فقد ذكر لنا التاريخ عن أسماء صبرها وهي تواجه الجاهلية وأهلها ، فتبدو شجاعتها وثباتها أمام تعذيب المعذبين و إيذاء المؤذين ، تحتمل كل ما تلاقى من عنت ومشقة محتسبة ذلك عند الله تروي كتب السيرة والتاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم و أبا بكر لما خرجا مهاجرين ،وعلمت قريش بذلك و أخذت تبحث عنهما و فرضت جائزة لمن يأتي بهما حيين أو ميتيين ، أتى نفر من قريش بنت أبي بكر يبحثون عنه وعن رسول الله ، و كان من هؤلاء أبو جهل عمرو بن هشام ، فخرجت لهم أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما فقالوا : أين أبوك يا بنت أبي بكر؟قالت : لا أدري والله أين أبي ، فرفع أبو جهل يده -وكان فاحشاً بذيئاً- فلطم خدها لطمة طرح منها قرطها و كانت رضي الله عنها نعم الام الصابرة حين فقدت ولدها وقتله الحجاج ظلماً ، لقد أصرت رضي الله عنها أن تغسله بيدها و تكفنه و ان تصلي عليه و قد كان عمرها حينها يناهز المئة عام أصيبت اسماء بالعمى في آخر حياتها و مرضت بعد مقتل ابنها ، فأصيبت بصداع حاد في رأسها فصبرت على ذلك راجية عفو الله وغفرانه. روى ابن سعد في الطبقات عن أبي مليكة أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كانت تصدع فتضع يدها على رأسها وتقول : بدني وما يغفر الله أكثر وحين قتل الحجاج ولدهاعبدالله وجاء ابن عمر رضي الله عنهما يعزيها به ، وقد صلبه الحجاج قائلاً : إن هذه الجثث ليست بشيء ، و إنما الأرواح عند الله ، فاتقي الله و اصبري ، فقالت له أسماء رضي الله عنها : و ما يمنعني و قد أهدي رأس يحيى بن زكريا عليه السلام إلى بغي من بغايا اسرائيل
جهادها .....
كانت أسماء رضي الله عنها تجاهد الظالمين و تحض ولدها عبدالله على مجاهدتهم و قتالهم وعدم الاستسلام لهم مهما كانت النتائج ،لقد حرضت ولدها على قتال الحجاج وعدم الاستسلام له ، وقامت هي بقول كلمة الحق تصدع بها في وجه الحجاج الظالم الطاغية عن عروة قال : دخلت أنا وعبدالله بن الوبير على أسماء قبل قتل عبدالله بعشر ليال و أسماء وجعة ، فقال لها عبدالله : كيف تجدينك ؟قالت :وجعة ، قال : إن في الموت لراحة، قالت : لعلك تشتهي موتي فلذلك تتمناه، فلا تفعل فضحكت فوالله ما اشتهي أن أموت حتى آتي على أحد طرفيك ،: إما ان تقتل فأحتسبك و إما أن تظفر عيني ، فإياك أن عرض عليك خصلة لا توافقك فتقبلها كراهية الموت انما عنى بقولة : إن في الموت لراحة أن ابن الزبير سيقتل فسيحزنها ذلك إن بقت حية ، و إن ماتت فلا تتجزع هذا الحزن ولا تغص به وارد لها هذا الأخير و كانت رضي الله عنها تربي ولدها على العزة والشهامة فتقول : يا بني ، عش كريماً و مت كريماً و لا يأخك القوم أسيراً ولما اشتد الحصار على ولدها عبدالله بن الزبير و تخلى عنه بعض أنصاره وجنوده ، جاء إلى أمه أسماء ليستشيرها فقالت له : يا ولدي إن كنت على حق فآمض إليه ، و إن كنت على باطل فبئس العبد أنت ، فقد هلكت و أهلكت من معك ، فقال: يا أماه ، أخشى أن يمثل بي ، فقالت : اذهب يا ولدي فإن الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها ، فذهب رضي الله عنه ، وقاتل حتى استشهد ، فمثل به الحجاج الطاغية الظالم و صلبه زيادة في البطش و الإرهاب فلم تستكن ولم تذل بل وقفت تتحدى ظلم الحجاج و طغياته لقد دخل الحجاج على أسماء بنت أبي بكر فقال لها : ان ابنك ألحد في هذا البيت ، و إن الله أذاقه من عذاب أليم، وفعل به و فعل ،فقالت له : كذبت ، كان براً بالوالدين صواماً قواماً ، ولكن والله أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من ثقيف كذابان ، الآخر منهما شر من الأول وهو مبير و ذكر صاحب الإصابة أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على الحجاج و ابنها عبدالله مصلوب و كانت عجوزاً طوالة مكفوفة فقالت : أما آن لهذا الراكب أن ينزل ؟قال : المنافق؟قالت : لا والله ما كان منافقاً ،وقد كان صواماً قواماً ، قال: اذهبي فإنك عجوز قد خرفت ، فقالت : لا والله ما خرفت ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يخرج في ثقيف كذاب ، و مبير ، فأما الكذاب فقد رأيناه ، و أما المبير فأنت هو




الخميس، 15 يونيو 2017

قصيدة قتلوا طه بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي

قصيدة قتلوا طه بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي




سيِّدي علي أَسْعِفْ فَمي بأحْرُفٍ
فأبْكي مِنْ قَلْبٍ مُغْرَمٍ مُحَطَّمِ
يَطوفُ هِياماً حَولَ عِشْقِكَ كَطائرٍ
يُحَلْقُ بِحُزْنٍ يَنْزُفُ الشوقَ مُسَلِّمِ
يَنوحُ بِمحْرابٍ يَسيْلُ مِنْ دَمٍ
يَفوحُ بِعطْرِ جَنْةٍ مُتسَّومِ
شَهيْدٌ بِشَهْرِ الصَّومِ يدعو مُناجياً
لِرَبِّهِ كي يَلْقاهُ بِحُسْنِ الخواتمِ
مُحاربُ حُبَّ دُنْيا بِنَفْسِهِ راحلا 
 يَسيْرُإِلى موتٍ راكضا مُحتَّمِ 
وَتَبْكي اليتامى يداَ أَطْعَمتْ سراَ
وجهرا وتناديها بفقرِ التزاحمِ
فقدناه والقلبَ الحزينَ متألماً
أُصيبَ بسيفٍ بلا ترَحُّمِ
وما ذَنْبُ مَنْ حارتْ سماءً بروحهِ
وقد قتلوا طه بِكُفْرِ  ابنُ مُلْجمِ



قصيدة تسأليني عن اخباري بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي

قصيدة تسأليني عن اخباري بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي



تسأليني عن اخباري 
حزينُ والدمع ُجاري---
يبكيني صديقاً ويَئن
مع أنيني جاري----
فَسكنت الاهات روحي
وهَجْرُك دمُ أحباري ----
اكتبُ الكلمةَ مِنْ جمرٍ
فترثيها حروفي وأشعاري-----
اسمعُ هَمْسَك ليلاً
وأُقبلُ طيوفَك بنهاري----- 
أَشتاقُ في كل لحظةٍ
على دربِ اشجاني-----
وأشْعِلُ فوانيسَ الذكرى
فتنطفئ أنواري----
وأَشمُ نسيمَ روحك
كنرجسٍ في اسفاري ---
يامليكتي واميرتي 
لم يبقى من عمري
مايكفي وخَفتتْ أنواري---
أخافُ ان ارحل بلا رؤيا 
لعينيك ياملاكي الفتانِ--- 
وأسمعُ صداك في 
مدينةِ قلبي
وتعانقك اسواري ----
مازلت اهواك 
واكتب اسمك 
على رمال الخلجانِ----
وقاربي عشقي
يسير باشرعةِ وهمٍ
وشاحبةنجومي 
مثل الواني ---
انا فصولك الاربعة 
يالحن معبد وهيامي---
تتساقط في صيف 
اوراقي وتنزفهاأشجاري-----
مرت علينا السنون
وفرقتنا ---لم انساك 
 ومازلت اذرف الدمع وأعاني-----



أَنِسَتْ بكَ الأرجاءُ بقلم الشاعر جمال خليفة


أَنِسَتْ بكَ الأرجاءُ بقلم الشاعر جمال خليفة

أَنِسَتْ بكَ الأرجاءُ في ألقِ السَّحَرْ
وهللْتَ بالأنوارِ حاكيتَ القمــــــرْ
والآيُ تُتْلى والدموعُ تقاطــــــرتْ
وبمنحةِ الرحمنِ يظْفرُ مَن ظَفَــــرْ
عشْرٌأواخـــرُ من كريـــــم ٍ أقبلتْ
لتزفَّ للجناتِ آلافَ البشــــــــــــرْ



الأربعاء، 14 يونيو 2017

صُفَّتْ جموعُ الخلقِ بالأسـحارِ بقلم الشاعر جمال خليفة


صُفَّتْ جموعُ الخلقِ بالأسـحارِ بقلم الشاعر جمال خليفة 

صُفَّتْ جموعُ الخلقِ بالأسـحارِ
يرجونَ عفْوَ الواحدِ الغفـــــــار ِ
كلٌّ إلى بابِ الرجاءِ توافــــدوا
واكتظتِ الساحاتُ بالعُمَّــــــار ِ
واللهُ في ركبِ الملائكِ مُنـْــزِلٌ
رحماتِهِ تنسابُ كالأنهــــــــــارِ
يا ربُّ فاجمعْ شملَ أمةِ أحمــدٍ
أخشى عليهمْ من خرابِ الــدار ِ



ليتني قدمت لحياتي ! بقلم الكاتب أحمد عبد اللطيف النجار


ليتني قدمت لحياتي !  بقلم الكاتب أحمد عبد اللطيف النجار

&& سرد قصصي يفوق القصة &&
QQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQ
هناك نفوس كارهة للبشر والحياة ، تتهلل لما يصيب الآخرين من أكدار وأحزان ، وتسعي في الخفاء لإيذاء الغير وإيلامهم إلي أن تهوي علي صاحبها المطارق والمحن الحقيقية ، ويري ويلمس ثأر الله منه ، فيكون الندم الحقيقي لا العابر ويفيق الإنسان من غيه ويهتف بدموع الحسرة والندم ( يا ليتني قدمت لحياتي ) !
من هؤلاء صاحبي جودت ، ذلك الشاب الذي وُلد يتيم الأب ، وعاش في كنف جدته بعد أن تزوجت أمه من رجل آخر .
عاش مع جدته بأحدي المدن النائية ، يشعر بأنه منبوذ ، فكل فرد من أفراد أسرته مشغول بذاته ، حتي جدته كانت لا تهتم به ، وأعمامه وعماته لا يحبونه لأنهم يكرهون أبيه !
لم يتحمس أحد لتعليمه تعليماً عالياً ، ورغبوا في ألا يواصل دراسته ، فتولدت لديه الرغبة وإرادة التحدي علي أن يواصل تعليمه ، حتي أنه كان يذاكر دروسه خفية عن الجميع !
وفقه الله والتحق بكلية الصيدلة وحصل بقوة إرادته وتصميمه علي بكالوريوس الصيدلة ، ثم اتيحت له الفرصة للسفر إلي السعودية ، وهناك حقق لنفسه ما يتمناه وأكثر ، بإرادته وقدرته علي العمل لساعات طويلة .
لكنه كان يعاني أشد المعاناة من رواسب الكراهية والحقد علي الآخرين منذ طفولته البعيدة وخاصة الرجال !
هو لا يطيق أن يراهم أو يسمع أصواتهم ، ولا يشعر بالسعادة إلا إذا رأى الكدر والحزن يخيم علي البيوت التي يعرفها ، وبالفعل تسبب بذكائه الشيطاني الحاد ووجهه البرئ في مشاكل عديدة لمن يعرفهم ويدخل بيوتهم، حتي أنه تسبب بطريقة غير مباشرة في أن يطلق أحد جيرانه زوجته ، وكان يشعر بسعادة شيطانية غريبة لحلول الخراب علي هذا المنزل الذي كان سعيداً قبل أن يقترب منه !
ووصل به الحقد الدفين إلي تفكيره في تدبير مكيدة لأحد أخواله كان يمكن أن تؤدي به للسجن ، ولم ينقذه سوى سفر جودت للخارج !
استمر هذا الفتي المريض نفسياً في هوايته الرذيلة في دخول بيوت الزملاء والأصدقاء والسعي بطرق ملتوية وخفية لإحلال التعاسة فيها !
كان وهو يعمل في الخارج يمارس نفس الهواية الشيطانية في إبلاغ السلطات السعودية في إخفاء إخوانه المصريين مما يؤدي إلي قطع أرزاقهم وترحيلهم !
هو لم يشعر بالندم أبداً علي أفعاله ، بل كان يتمني المزيد والمزيد ، لقد غاص حتي أعماقه في الحقد علي كل الناس ، ولم يفكر أن يتوقف ويتوب عن أفعاله الشيطانية القبيحة ومجاهدة نفسه لردها عن رغائبها ونزعاتها المريضة !
كانت أحياناً تأتيه نوبة صحيان ، فيتوب إلي الله ، لكنه سرعان ما 
كان يعاود طريق الشيطان مرة أخري !
إنه يعاني من أعراض مرض نفسي مدمر بسبب نشأته المبكرة وهو يفتقد العطف والحنان من كل أفراد عائلته ، فترسب في أعماق نفسه كراهية الآخرين وتمني زوال النعمة عنهم !
مع أنه لا ذنب للجميع في أنه قد نشأ في تلك الظروف المأساوية ، فتلك هي أقداره التي لا ذنب لأحد فيها !
وبالتالي لا يحق له معاقبة ( كل ) الناس بالكراهية والحقد والحسد والسعي بالإيذاء !
ليته يستفيق من حقده وأوهامه التي استقرت في وجدانه أنه ضحية للآخرين والمجتمع بأسره !
ينبغي عليه أن يتطهر من كل آثامه وجرائمه حتي يشفي جراح نفسه ، وما أبلغ قول الشاعر :
أذا ما الجرح رم علي فساد تبين فيه تفريط الطبيب !
والإنسان منا طبيب نفسه ، وهو يعرف علّته ونواقص نفسه البشرية ، وبالتالي يعرف العلاج جيداً !
وما أيسره من علاج بالتوبة إلي الله وتطهير روحه من الحقد والكراهية والحسد لخلق الله بدون سبب !!
ماذا سوف يستفيد من حقده وكراهيته ؟!!
لا شيء سوى حصاد الذنوب وخراب البيوت المطمئنة الآمنة !
علاج جودت هو الندم والتوبة الصادقة ومجاهدة نفسه الأمارة بالسوء ، بحيث تطغي نفسه اللوامة علي نفسه الأمارة !
وذلك الحديث لجميع المؤمنين الصالحين وليس لصاحبي جودت فقط ، أيقظ داخلك دائماً نفسك اللوامة التي تحاسبك علي أفعالك وأقوالك كل ليلة ، وتهديك إلي طريق الحق والخير وحب الناس أجمعين .
إذا ظلمت إنسان اليوم بفعل أو بقول ، لا تتردد في الاعتذار له في اليوم التالي ، وتعترف بظلمك له وترد له حقوقه التي اغتصبتها منه بأمر من نفسك الأمارة بالسوء !
الكثيرين يركبهم العناد ويتكبرون علي الاعتذار !
هؤلاء شيطانهم هو الذي يركبهم ، ويسوق المبررات المنطقية لاستمرار عنادهم !
يقول لهم لماذا تعتذرون ؟! 
ويحكم إنكم بذلك تنتقصون من أنفسكم ومن عظمتكم ومن كبريائكم ، ويستمر إبليس اللعين في وساوسه حتي ينجح تماماً في شل إرادة التفكير لدى بني آدم الضعيف ، وهناك الكثيرين من شياطين الإنس يساعدونه في غواية بني آدم !
أقوى تحصين للإنسان من غواية الشياطين ، هو أن يكون معك دائماً كتاب الله ، أو علي الأقل بعض سور القرآن الكريم ، فلا يستطيع الشياطين الاقتراب منك بأي صورة من الصور ، إنه كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل ولا تقربه الشياطين .
ـــــــــــــــــــــ والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين ــــــــــــــــــــــ