حـــتّى غدوا على حـــرد فراعــــنة***وفي التّــــــسلّط أغـــوال وأســماء
والنّاس مثل كلاب الصيد قد خنعوا***منهــــم ســـــماسرة لله أعــــــــداء
وفيهمو طــــغمة بالقمع قد حــكمت***شعارها المختفي قـهر وإقــــــصاء
وغارق في عـيوب النّاس منشـغل***فوق النّميمة بين الخــــــــلق مشّــاء
ّّ
وآخرون بنهب النّاس قــد أمـروا***كأنّــــهم مـــــن وراء البــحر جاؤوا
والكلّ في دنس الفحشاء منغمس***وليس تغـــفر بعد الـــــــــيوم أخطاء
بالقول نأسف والأفــــــعال تدبحنا***وهل يعالج خبث الـــــــنّفس إغراء؟
إنّي أخاف عليهم من تخـــــــلّفهم***فإن غـــفوا فهمو المـــــوتى الأرقّاء
ياشعب مجدك إن لم ترس صخرته***يداك أنت فقـــــــد أخـــــلته أهواء
فقــــــــــد شراعك لا تسلم قيادته***لغـــــــير كــــــفّك إنّ الريح هوجاء
لم يـــــنج من شرّها ماء ويابسة***وقد تـــــــميت إذا لم يحــــــسم الدّاء
أحلّــــــها الرّجل الطّاغي وحرّمها***شـــرع به حــرّر القــــــوم الأذلاّء
يا طامحا بغد التـــــغيير منشرحا***هذي بلادي تعدّ الـــــــــــيوم عجفاء
هذي بلادي يكاد النّهب يقـــتلها***تنــــزو بها أمّة كــــــــلمى وأحشــاء
طعامها من فتات العيش مسبغة***وريّـــــــــها منـــــــــه أوجاع وإشقاء
توسّلت وبكت ولـــهى أليس لها***على يديكـــــــــم من العــلاّت إبراء؟
ماذا سنفعل والــــبلوى تحاصرنا***ولـــــــيس ينــــــفع بعد اليوم إنشاء
وددت لو كسّــــــر الأغلال فتيتها***أو أنّ شبّانـــــــها بالـــــبعث جاؤوا
وعاد بالذكريات الأمس وانقشعت***بالشمس أنفــــــسنا واستؤصل الدّاء
فاسعوا إلى أمل ينهي تعاستنا***إنّ الــــــــــتّحـــــــــــرّر أفـكار وآراء