Powered By Blogger

الجمعة، 14 يوليو 2017

هـــــــــــذي بـــــــــلادي يكـــــاد الــنّهـــب يقـــــتلـــــها بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

هـــــــــــذي بـــــــــلادي يكـــــاد الــنّهـــب يقـــــتلـــــها بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي



هـــــــــــذي بـــــــــلادي يكـــــاد الــنّهـــب يقـــــتلـــــها
كلّ الخــــلائق في الأبــــدان أكـــفاء***من آدم انحــــــدروا والأمّ حــــوّاء
أغواهم الأمل الخدّاع فاعـــــتقدوا***أنّ الحــــــياة خلـــــــيلات وأهــواء
وآثروا البغي والبــــــهتان في زمن***قادته نحو فعل الشّــــرّ دهـــــــماء
لم يدركوا قيم الإنسان فــي وطن***شلّت قوائــــمه بالــــــــــــــسّقم أدواء
حـــتّى غدوا على حـــرد فراعــــنة***وفي التّــــــسلّط أغـــوال وأســماء
والنّاس مثل كلاب الصيد قد خنعوا***منهــــم ســـــماسرة لله أعــــــــداء
وفيهمو طــــغمة بالقمع قد حــكمت***شعارها المختفي قـهر وإقــــــصاء
وغارق في عـيوب النّاس منشـغل***فوق النّميمة بين الخــــــــلق مشّــاء
ّّ
وآخرون بنهب النّاس قــد أمـروا***كأنّــــهم مـــــن وراء البــحر جاؤوا
والكلّ في دنس الفحشاء منغمس***وليس تغـــفر بعد الـــــــــيوم أخطاء
بالقول نأسف والأفــــــعال تدبحنا***وهل يعالج خبث الـــــــنّفس إغراء؟
إنّي أخاف عليهم من تخـــــــلّفهم***فإن غـــفوا فهمو المـــــوتى الأرقّاء
ياشعب مجدك إن لم ترس صخرته***يداك أنت فقـــــــد أخـــــلته أهواء
فقــــــــــد شراعك لا تسلم قيادته***لغـــــــير كــــــفّك إنّ الريح هوجاء
لم يـــــنج من شرّها ماء ويابسة***وقد تـــــــميت إذا لم يحــــــسم الدّاء
أحلّــــــها الرّجل الطّاغي وحرّمها***شـــرع به حــرّر القــــــوم الأذلاّء
يا طامحا بغد التـــــغيير منشرحا***هذي بلادي تعدّ الـــــــــــيوم عجفاء
هذي بلادي يكاد النّهب يقـــتلها***تنــــزو بها أمّة كــــــــلمى وأحشــاء
طعامها من فتات العيش مسبغة***وريّـــــــــها منـــــــــه أوجاع وإشقاء
توسّلت وبكت ولـــهى أليس لها***على يديكـــــــــم من العــلاّت إبراء؟
ماذا سنفعل والــــبلوى تحاصرنا***ولـــــــيس ينــــــفع بعد اليوم إنشاء
وددت لو كسّــــــر الأغلال فتيتها***أو أنّ شبّانـــــــها بالـــــبعث جاؤوا
وعاد بالذكريات الأمس وانقشعت***بالشمس أنفــــــسنا واستؤصل الدّاء
فاسعوا إلى أمل ينهي تعاستنا***إنّ الــــــــــتّحـــــــــــرّر أفـكار وآراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق