Powered By Blogger

الثلاثاء، 29 مايو 2018

قصيدة عهد الهوى / بقلم الشاعر بكري دباس



عهد الهوى 

رَبّاهُ قُلْتَ  بِعِزَّتي وَجَلالي 
لي نُصْرَةُ المَظْلومِ في الأهْوالِ

أحْيا عَلى عَهْدِ الهَوى حَتّى غَدى 
حُبّي لَكُمْ ضَرْباً مِنَ الأَمْثالِ

صَرُمَتْ حِبالُ مَوَدَّتي وَتَباعَدَتْ
مَنْ قالَ قَطْعُ الوُدِّ مَحْضُ خَيالِ 

يا مَنْ بِحُبِّكُمُ زَرَعْتُ رَوابياً 
وَلَكُمْ جَمَعْتُ زُهورَها بِسِلال ِ

مَوْلاي َلا ضاقَتْ عَلَيْكَ رِحابُها 
هَلّا رَأَفْتَ بِما رَأَيْتَ بِحالي 

إنّي مِنَ الشَّوْقِ الَّذي يَنْتابُني
النّارُ شَبَّتْ مِنْك َفي الأوْصالِ 

يا سائِلي كَيْفَ الحَبيبُ وَحالُهُ 
أوَهَلْ تَراني بِتّ ُلَسْتُ بِسالي

ما مَر َّبي يَومٌ نَسيت ُلِذِكْرِهِ 
وَمُعَذِّبي يَخْتالُ غَيْرَ مُبالي

المانِعونَ مِنَ اللُّقا أحْبابَهُمْ
وَالصّامِتونَ عَلى دَوام هُزالي

وَالمُعرِضونَ عَنْ المُحِبِّ بِنَأْيِهِمْ 
وَالمُمْسِكونَ عَطاءَهُم ْبِسُؤالي

ما ضَرَّ إن ْرَمَقوا الحَبيبَ بِنَظْرةٍ
تُجْري دَمي كَتَدَفُّقِ الشَلّالِ

مُتَعُ الحَياةِ لأِنْ هَجَرْتَ رَخيصَةٌ  
عَبْرَ المَدى أنْتَ العَزيزُ الغالي 

أمْسِكْ وَدَعْ وَارْفَعْ وَضَعْ ما الضَّيْرُ لَوْ
كُرْمى الغَرام ِحَلَلْتَ لِلأغْلالِ 

م.بكري دباس

قصيدة شحاذ يطرق / بقلم الشاعر وليد جاسم العبيدي




شحّاذٌ يطرقُ...!؟
وليد جاسم الزبيدي/ العراق

شحّاذٌ في بابِ الحبْ
أستجدي قلباً يمنحُني:
فرحاً،طيراً، مطراً،
خِصْبْ
أتوسّلُ أسرابَ غيومٍ
وجدائلَ برقٍ تغويني
وحصىً بين رفيفِ العشبْ
ويطاردُني ليلي ناراً
تصعقُ، تلهبْ
في حاناتِ الغربةِ أتعبْ
كاساتي لم تروِ عطشي
وغدي من كاساتي يشربْ
فمتى يبدأ وترُ الذكرى
في أفكاري، يلعبُ، يضربْ
ومتى نايٌ يأخذُ جُرحي
أنفاساً، وأنيناً.. يطربْ
شحّاذٌ يخفيني ظلّي
خوفَ مذلّةْ
ينسجُ من وجهي أقنعةً
فيها: ألمٌ، أملٌ، قُبلةْ
شحّاذٌ يطرقُ أسئلةً...
يورقُ فيها فكرٌ، مذهبْ
ويظلّ يدورُ بأزمنةٍ
يبحثُ عن قلبٍ 
لم ينضبْ..!!
********

الاثنين، 28 مايو 2018

قصيدة وجه من نور للشاعر محمد الشرقاوي



وجهٌ من نور
( عن شهر رمضان المبارك ) 
_____________________________
أهلاً بوجهِ النورِ والخيراتِ
ضيفٌ أهَلَّ بوافرِ النفحاتِ

بالشوقِ باتَ القلبُ يرقصُ هائماً
والعينُ تُرسِلُ أسعدَ النظراتِ

والحبُّ شمسٌ فى المحافلِ أشرَقتْ
بدرٌ جَلِىٌّ أهلكَ الظلماتِ

والجودُ بحرٌ لم ينمْ عن سائلٍ
يسعى ليبلغَ شاطئَ الرحماتِ

والعطفُ يمضى للوجودِ مُصافِحاً
والكونُ يشهدُ أصدقَ البهجاتِ

وتواصلُ الأرحامِ غُصنٌ باسمٌ
يدعو الأنامَ لأطيبِ الثمراتِ

وتسامحُ الأخصامِ يكتبُ صفحةً
هى فى كتابِكَ أروعُ الصفحاتِ

ونصيحةٌ للهِ تعبرُ فوقها 
نحو النعيمِ بأوسعِ الجناتِ

لا تَسْتهِنْ بقليلِ خَيْرٍ إنَّهُ 
فى كِفَّةِ الميزانِ بالعشراتِ

وزكاةُ فِطرٍ للطهارةِ مَوْرِدٌ
مَسَحَت صغيرَ الذنبِ والزَّلَّاتِ

أكْرَمت يا ربَّاهُ أُمَّةَ أحمَدٍ
بالذِّكْرِ أفضَلُ واعِظٍ وعِظاتِ

وبِلَيلَةٍ فى فَضْلِها خَيرٌ لنا 
مِنْ ألفِ شَهرٍ فاضَ بالطاعاتِ

رمضانُ أنتَ لكلِّ نَصرٍ شاهِدٌ
مِنْ عَهْدِ بدرٍ أرفَعُ الغزواتِ

أشكو إلى الرحمنِ كُلَّ تخاذُلٍ
عند اللقاءِ وسطوةِ الساحاتِ

سقطت عزيمَةُ أُمتى فَتَنازلت 
عن شرعِها لِشَريعَةِ الغاباتِ

نَلهو ونلهثُ خلفَ جهلٍ مُغْرِقٍ
ونبيعُ بَخْساً أنبلَ الغاياتِ

أموالُنا ملكَ الخصومُ بحورَها 
وسِلاحُهم مِنْ كُلِّ صَوبٍ آتى 

والفَقرُ عانقَ أرضَنا وشعوبَنا 
والجوعُ قادَ بلادَنا لِمَماتِ

لكنَّ ربِّى سوف يَنْصُرُ أُمَّةً
يَعلو النِداءُ بها إلى الصلواتِ

هيَّا اجمَعوا حول الشريعةِ صَفَّكُمْ
يا عُربُ بعدَ تَخاصُمٍ وشَتاتِ
______________________________
شعر / محمد الشرقاوى

قصيدة على وجنات الجوري للشاعر بسام سعيد








أسرار مقدّسة (42)
خفقُ الجِنان

صائمٌ إلاَّ من نسمةِ الهواءِ 
وهمسِ جداولِ الأنهارِ
ورائحة الورود والزّهورِ 
وشذا الحبقِ والزّيزفون والرّيحان
***

صائمٌ إلاَّ
من نبضِ العروقِ
وخفقِ الجِنانِ
وبريقِ العيونِ المؤمنةِ بربّها
سيّد الكونَ والخلائقِ والأنام
***

صائمٌ أنا
إلاَّ من حرِّ الوجدِ والشّوقِ والحنين
 لبيتِ الكرمةِ مهدِ الخُبزِ 
والولادة الجديدة للإنسان
***

صائمٌ إنا إلاَّ من خيوطِ شمسٍ
 تُداعبُ ضفائرَ السّنابلِ وزهرِ الّلوزِ 
والتّينِ والّليمونِ والبُرتقال
***

صائمٌ إلاَّ من طَلِّ النّدى 
على وجناتِ الجوريّ 
والياسمين والسّوسنِ والنّسرينِ 
والبيلسان
***

أسبّحُ باسمِ الحبيبِ أُرَتِّلُ آيات عشقٍ لذكره الكريمِ
أُرَنّمُ لهُ أعذبَ التّرانيمِ
أصلي خمساً وخمساً لنورهِ الكونيّ
أحجُّ إلى بيتهِ المعمورِ بالمسكِ والطّيبِ
أطوفُ طوافَ الوجدِ
أسعى سعيَ الشّاكرينَ
***

أمسكُ حصىً بيميني 
جماراً ألقي بها على وجهِ الرّجيمِ
أُصعدِ قُرُباتي لوجهِ مولاي سيّدي
 زلفى وقربى لوُدّهِ الأبديّ 
طوالَ العمرِ أبدَ السّنين

د. بسّام سعيد

قصيدة الى الطفل الفلسطيني بقلم الشاعر محمد الشرقاوي







وَمَاذَا بعد٠٠٠٠٠ ؟ 

( إلى روح الطفل الفلسطيني
الذي مات مخنوقا بيد الكلب الصهيوني )
---------------------------------------------------- 
وَمَاذَا بَعْدُ يَا وَطَنِي 
وَعَمْرُك ضَاعَ في المحنِ 



ظلامُ الليلِ يأسِرُنا 

ونورُ الفجرِ في حَزَنِ 



وأزهارٌ تنادينا 

تصارعُ قسوةَ الكفنِ 



وأعراضٌ هنا هُتِكَتْ 

بلا خوفٍ وفي العلنِ 



وأرض ضل قائدها 

وباعَ الرشدَ بالفتنِ 



وأقصانا بلا صوتٍ 

بلا فرضٍ ولا سُنَنِ 



وأطيارٌ شكتْ دهرًا 

حياةَ الذلِّ والوَهَنِ 



وحلمُ النصرِ مختبئٌ 

وراءَ الخوفِ والشجنِ 



وصوتُ المجدِ مذبوحٌ 

بخِنجَرِ عابدِ الوثنِ 



وطفليَ مات مخنوقًا 

ولمْ يخضعْ ولم يَلِنِ 



كروبٌ أعلنتْ غَرقي 

بأرضِ الشامِ واليمنِ 



وتلكَ حجازُنا رقصتْ 

وألقتْ ساترَ البدنِ 



وذاكَ خليجُنا يمضي 

ليحجبَ رغبةَ المدنِ 



وباتَ عراقُنا يبكي 

بيومٍ غيرِ مُؤْتَمَنِ 



وسودانٌ هنا أمسى 

جريحًا غَيرَ مُتًزِنِ 



وتونسُ لم تَعد خضرا 

تصونُ الحُسنَ في زمني 



جزائرُنا ومغربُنا 

وبوحٌ جاءَ من عَدَنِ 



ومصرُ تُّبثُّ شكواها 

من الإفسادِ والعَطَنِ 



فيَا ربَّاهُ مُعجِزَةً 

تُعيدُ العزمَ في الوطنِ 



وترفعُ رايةَ سَقَطتْ 

لِنَصرٍ غَيرِ مُرتَهَنِ 



فَمِنكَ الفضلُ يا رَبِّي 

ومِنكَ سَحائبُ المِنَنِ 
---------------------------------------------------------- 
شعر / محمد الشرقاوي

قصيدة حديث الجوى بقلم الشاعرة سعاد الاسطة



عَنائي لا يُضَاهيهِ عَناءُ
وَنارُ الشّوقِ في قلبي رَجاءُ

وَكَمْ عانيتُ من وَجْدٍ شَجِيٍّ
إذا ما النَّفْسَ وافاها  الوَفاءُ

ومالي إذ أداري لو بسرِّي
أخاف الحبَّ يعروه الغَثاءُ

إذا ما الدهر أنساني رُضابًا
مِرارًا لا يُداوَى ذا البلاءُ

فؤادي كم رعاك الوُدُّ صَبْرًا
ومن عينيَّ كم سالَتْ دماءُ

ألا يَكْفيِ الفؤادَ لهيبُ شَوْقٍ
وما عانى هوانًا ذا اللقاءُ

فلم يُنْصِفْ زمانُ الحُبِّ قلبًا
ولم يَنْضب بقلبي ذا الصّفاءُ

وما كان الهوى ثَمَرًا شهيًّا
إذا لم يَقْطُفِ الثّمَرَ البهاء

حديث الجوى
بقلمي سعاد الاسطة

قصيدة حاء وباء بقلم الشاعر فارس الوصابي



اجعلي الحب آخر لأشياء
واستفيقي من غوى الاغواء
واجعلي العاشقين حولك صرعى
واتركيهم بين وهم العناء
تيميهم عذبيهم وغني
وارقصي بين حاء وباء