***غَرَّاءُ***
تَاهَتْ صِباً وتَأَلَّقَتْ بِفُتُونِهَا
بَدْرٌ أَطَلَّ عَلَى رُبَا الْوِدْيَانِ
غَرَّاءُ يُغْرِي اليَاسَمِيْنَ صَفَاؤهَا
مَجْدُولَةٌ هَيْفَا كَغُصْنِ الْبَانِ
بَيْنَ الوُرُودِ تَبَخْتَرَتْ وَتَمَايَلَتْ
فِي الوَجْنَتَيْنِ شَقَائِقَ النُّعْمَانِ
شَعْرٌكَمَا الإِبْرِيْزِ فِي لَمَعَانِه ِ
يَزْهُوْ بِلَوْنِ الأَصْفَرِ الرَّنَّانِ
بَسَمَ الزَّمَانُ إِذَا تَبَسَّمَ ثَغْرَهَا
وَالطَّيْرُ يَشْدُو أَعْذَبَ الأَلْحَانِ
فِي صَوتِهَالَحْنٌ يَرُوْقُ لِمَسْمَعِي
كَالْعَنْدَلِيْبِ بِصَوْتِهِ أَشْجَانِي
وَتَقَطَّرَالشَّهْدُالْمُعَتَّقُ فِي الّلَمَى
قَدْرُحْتُ أشْكُوْلِلَّْمَى حِرْمَانِي
يَاغَادَةً عَشِقَ الجَّمَالُ جَمَالَهَا
كَمُلَ الجَّمَالُ بِحُسْنِهَا الرَّبَّانِي
فَتَنَتْ عُيُونِي مَارَأَيْتُ بِحُسْنِهَا
بَيْنَ الْحَوَارِي وَالْوَرَى وَالجَّان
ِ
أَهْدَتْ إِلَيَّ مِنَ الّلحَاظِ بِنَظْرَةٍ
وَكَأَنَّ سَهْمَاً قَدْ غَزَا شَرْيَانِيً
كُلُّ الْبَلَاغَةِ وَالْفَصَاحَةِ أَخْفَقَت ْ
فِي وَصْفِ حُسْنٍ آخِذٍ فَتَّانِ
إِذْرُحْتُ أَرْسُمُ بِالْحُرُوْفِ جَمَالَهَا
لَمَّا غَزَتْ بِجَمَالِهَا وِجْدَانِي
رُحْمَاكِ مِنْ سِحْرِالجَّمَالِ فِإِنَّنِي
عَبْدٌ ضَعِيْفُ الْقَلْبِ وَالبُنْيَانِ
سُبْحَانَ مَنْ وَهَبَ الجَّمَال َلِخَلْقِهِ
فَهُوَ الجَّمَالُ الكَامِلُ الأَرْكَانِ
بقلمي//حافظ مسلط


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق