Powered By Blogger

الأحد، 24 يوليو 2016

الشجرة بقلم الشاعر محمد على عاشور




الشجرة بقلم الشاعر محمد على عاشور


عندما وجد شجرة السنط تلك ملقاة على الطريق ذابلة ، يكاد يتسرب إليها الشلل ، أخذها وهو يقلبها في يديه لا يعرف ما هي ، توهم أنها شجرة فاكهة ، فأخذها ليزرعها قرب المقابر التي يقيم فيها وحده بين الأموات الذين وجد عندهم المأوى والمأكل ، فقد كان يأكل غالباً مما تخرجه النساء " رحمة ونور " على أمواتهن وكان لبسه دائماً من النذر . 
عندما قدم القرية هائما على وجهه وكان عمره وقتها لا يتجاوز السنوات العشر ، ولم يعرف أحد له نسباً أو مكاناً ، ولم يهتم أحد بذلك فقد كان أبلها ، أو كما يطلقون عليه في القرية " بالله " وينعته الأطفال " بالعبيط " كان يسير في كل وقت لا تضايقه حرارة شمس ولا وحل مطر ، يمشي حافياً دائماً وقد اكتسبت قدمه الخشونة . 
كان شباب القرية عندما لا يجدون شيئاً يتسلون به فينادونه، ويسمعون منه النوادر ويرغبونه فيهم بسيجارة او قطعة حلوى . 
عندما زرع شجرة السنط ظل يرعاها كما ترعى الأم وليدها ، يحاجي عليها من الهواء ، وإذا مالت يقومها بأحد الأعواد من الجانب المائلة نحوه وقد طال انتظاره وهو يرقب إثمارها . 
نمت الشجرة وشب معها ، أصبحت ملء ذراعيه يحتضنها كأنها زوجته ، وهو يغني في أصوات غير مفهومة لكنه كان سعيداً. 
عندما أصبح رجلا كان الأطفال يأتون عنده ليلعبوا معه رغم تحذيرات أمهاتهم ، وكانوا يجلسون معه في " عشته " التي أقامها أسفل الشجرة ، ويأكلون من الفاكهة التي تعطيها له النساء، فقد كان كريما مع كل الأطفال ، يأخذون من فاكهته ، وأحيانا يحضرون إليه بعض الطعام خلسة فيأكله سعيداً ، وإن لم يجد فمن ا
لخبز الجاف عنده أو من الفاكهة التي قلت مع الزمن . 
تضخمت الشجرة وأصبحت مكانا للعب الأطفال وأصابته الشيخوخة وظل الشاب ينادونه ليسامرهم وقد ازداد حديثه تشويقا بعد ما أصبح يروي لهم عن حكايته مع الجن فيخيفهم ويضحك ، وإذ ضايقه أحدهم يهرول وراءه بسيفه الخشبي فيفر منه وهو يضحك ، ثم لا يلبث إن يعود ويصالحه ببعض السجائر . 
ضاق المكان بالمقابر، وقرر أهل البلدة قطع الشجرة لبناء مقابرهم لكنهم يخشون " العبيط ".
تجمع أهل البلدة في الصباح الباكر ومعهم عدتهم وانطلق الرجال وتبعهم الأطفال يجرون، وفي أثرهم بعض النساء . 
رآهم قادمين فوقف يستقبلهم متهلل الوجه ، ورأى الآلات في أيديهم ، واقترب منه طفل صغير كان يأخذ من فاكهته وقال وهو مرعوب .. سيقطعون الشجرة ، ولكنه لم يفهم وظل واقفاً فاغراه فاه . 
احتشد الناس والتفوا حوله والشجرة ، وقال أحدهم : سنقطع الشجرة ،ثار عليهم وقذفهم بالطوب فلم يبتعدوا ، وجاء بسيفه الخشبي ملوحاً به في الهواء . فتدافعوا جميعا هاربين في كل مكان . 
وقف مزهوا بسيفه وقد علت ضحكاته ، ثم احتضن الشجرة وأخذ يقبلها ويربت عليها . 
في اليوم الثاني رآهم قادمين ، شهر سيفه في الهواء وأخذ يلوح به والناس يقتربون في حذر ، ثم تناول بعض الحجارة وأخذ يقذفهم فتفرقوا ، ولكن سرعان ما عادوا إليه أكثر إصرارا.
اقترب شابان وثالث يتبعهما وهم يضحكون ، طعن أقربهم بالسيف فانكسر مع أول طعنة ، ضحك الجميع ، رجع إلى الخلف صارخاً واحتضن الشجرة ، تمكن منه الثلاثة وأبعدوه عن الشجرة وسمع كلمة اقطعوا.
صرخ وعلا صراخه ، ومع صوت القطع وكثرة الهمهمات ضاع صراخه ولم يسمعه الكثير . 
مع صراخه وكثرة تملصه تمزقت ملابسه ، وظهرت عورته ، وضحك الرجال ، ووارت النساء عيونهن وهن يتغامزن ، وقد أحال الجمع بينه وبين أن يرى الشجرة . 
وقف بعض الأطفال الذين كانوا يأكلون من فاكهته وقد ظهر عليهم البكاء الصامت . 
سُمع شخص يقول : أفسحوا للشجرة ، فر الجميع من أماكنهم تاركينه يشاهدها تسقط وهي تطقطق محدثة دويا عاليا . ووقفت الطيور التي تسكنها في الهواء وهي تحلق محدثة أصواتاً كأنها الصراخ، وقد تركت أفراخها في الأعشاش ، وانتشرت في المكان بعض حبات الفاكهة الجافة وكثير من الريش . 
وقف يصرخ وقد تمزقت ملابسه ، انطلق ناحية الشجرة وهو يبكي، وقد سال مخاطه واختلط بدموعه ولعابه ووقف ينظر إلى جسدها المبتور ثم احتضنها وهي نائمة تلفظ أخر أنفاسها . 
وقفوا ضاحكين وهو مستمر في البكاء ، وشيئاً فشيئاً أخذ يهدأ بكاؤه حتى انتهى ولم يحرك ساكنا ، تقدم أحدهم في حذر ليعينه على النهوض لكنه سقط ، لقد مات بجوار الشجرة ، وكان أول من دفن مكانها ، وجاء بعض الأطفال بالفاكهة ليضعوها على قبره 






تعرف بقلم الشاعر خالد العطار


تعرف بقلم الشاعر خالد العطار



تعرف ..؟
لو مرة تسمع فيها صوتي؟
تعرف ..؟
سكوتك يعنى موتي
قدام الناس ولا هامّك
وأنا شايل جوايا همّك
وقلبي من يومه ... يمك
ومش فارقة معاك ...
كلامي أو سكوتي
تعرف ؟
لو مرة تسمعني؟
والآه منك بتوجعني
أموت قدامك وإيه يعني
مش فارقة معاك...
حياتي ولاّ موتي
الكل بيحسدني عليك
وأنا مِنّك وكلّي ليك
قلبي رهن بين اديك 
ويفضل قلبك هوّ بيتي
بحبك وحبك نور جوّا ضلمة
والدنيا من غير وجودك ضالمة
حبك في قلبي جنة
يا ريتها بين شفايفك كلمة
تفتكر مرة وتسمع فيها صوتي





قلم خواطري بقلم الشاعر محمد الصغير رشيد


قلم خواطري بقلم الشاعر محمد الصغير رشيد



قلم خواطري
ضاع بين الانامل
وصفحات الايام
واوراق دفاترى
ورسائل ابداعى 
تعطلت
مع الصوت والكتابة 
والكلام
شلل تام
خفت ذهاب خطى
وينسى
وتذهب الافكار والاحلام





/ رامز و الفراشة / بقلم الكاتبة الطفلة روسيل الموسى


/ رامز و الفراشة / بقلم الكاتبة الطفلة روسيل الموسى 




كان ياما كان في قديم الزمان ،كان هناك طفل اسمه رامز
كان رامز ولد شقي و غير مهذب بتصرفاته ، لكن أمه كانت تعلمه دائما بعدم الإساءة لأحد ، و لكنه لم يهتم لنصائحها 
لقد كان رامز في الصف الخامس و كان دائما يضرب أصدقاءه 
و في يوم من الأيام كان رامز ذاهب إلى المدرسة و فجأة رأى فراشة كبيرة ،لقد كانت ملكة الفراشات و كانت تضع على رأسها التاج الذهبي 
قال رامز :ما الذي تريديه مني ياملكة الفراشات ؟؟
قالت: أريد منك أن تكون طيب القلب لأنك تسيء معاملة أهلك و أصحابك !! 
قال رامز: أبدا ليس صحيح و ليس لك شأن بي 
قالت الفراشة : و كيف ليس لي شأن بك ؟؟
قال رامز : أبتعدي عني الأن و دعيني أذهب إلى مدرستي 
قالت الفراشة :لن أتركك حتى تترك هذه المعاملة السيئة
قال رامز : حسنا سوف أتركها 
قالت الفراشة : أوعدني 
قال رامز :أوعدك يا ملكة الفراشات .. أوعدك
ذهبت الفراشة و ذهب رامز إلى المدرسة 
و في الفرصة قام رامز بأذية أبنة عمه و قد ضربها
بدأت الفتاة بالبكاء و ذهبت إلى الأستاذ 
قال الأستاذ:لماذا ضربت أبنة عمك يا رامز ؟؟
قال رامز : لأنها كانت تضحك علي لأنني لست جيدا
قال الأستاذ: هي معها حق بما تقول يا رامز .
و عند ذهاب رامز إلى المنزل أتت الفراشة تقول لرامز :
لقد وعدتني ايها الكاذب 
قال رامز: و لماذا تقولين لي كاذب ؟
قالت الفراشة : لأن الذي يخالف بالوعود هو كاذب 
قال رامز : أنا أسف جدا جدا يا ملكة الفراشات و لكني ندمت على ضربي لأصدقائي و لن أعيد هذا الشيء
و قد تعلم رامز درسا من الفراشة .





المدينة بداء وأصداء بقلم الشاعر محمد محجوبي

المدينة بداء وأصداء  بقلم الشاعر محمد محجوبي





المشهد الأول ' __ ثقافة _
هياكل اسمنتية تكاد تتهاوى 
على رؤوس النكرات 
مهرج يصعق في فراغ تافه 
يلوح بجسده المنهك ' بعض اماءات صارخة ' ربما هي تعابير تستدرجه الى حضيض المشرفين 
يقبلهم بنفاق الشيكات ويركب موجة السؤال 
فكل النصوص جاهزة لتصنع طابورا للمهرجين
المشهد الثاني _ تعليم -
في دشرة نائية مسيجة بموت الارهابيين 
تعتاد معلمة مسكينة 
غدوا ورواحا 
بعقد متعة من أجرة هزيلة توزعها دمعة دمعة بين جبال تحبس عالمها في جحر الوهم والسراب 
غصة دائمة 
رغم ان المدينة تراود أخريات عن نفسهم 
فيهمون بنعيمها المقيم 
والشمس حائرة تبكي وجوها لاتعرفها
المشهد الثالث - صحة
المرضى ذوي العاهات المستديمة 
يناشدون الزمن 
ان يرفأ بمواعيد الكشوفات والتحاليل العمومية 
الطبيب العمومي يتلذذ بأنينهم 
تأخذه موسيقى هادئة الى البحر 
لكي يعود متأخرا مستهزء باحصائيات الوفيات 
الريح الوطنية مرسلة لهم 
ليناموا بعيدا عن سرير مريض يتلف المفاهيم
المشهد الرابع ----
رجل دين من عدة أديان
فقط أرواح تزهق 
ربما يشير الى الخمارات 
ولكنه لا يذكرهم بسوء لأن العقول أصبحت نتنة بغسيل الوهم
وبين نور الايمان وزخرف المساجد 
تتكاثر طحالب الكلام الغير المرشد
المجتمع اسطوانة قديمة مشروخة بزمن الخبث
الكثير يحدث عن اخبار بطنه وفرجه
في الجهة المحاذية 
سماء صافية على كل الارجاء الفقيرة
المدينة لا تبالي بمن اماتهم صمت الدهور والقبور





{{عطشى المرام}} بقلم الشاعر صالح بن داود

{{عطشى المرام}} بقلم الشاعر صالح بن داود




،،ماهمني التجديد،،،،،
،،،،،،،ولافي الهوى تحليق،،،
،،،،ماهمني التقليد،،،
،،،لانه شبق،،،
،،،ربيع العمر دفنته،،
،،،،،،في اليتم عبق،،،،
،،،،استوطن التعذيب،،،،
،،،والتغريب كأنه الألق،،،،
،،،،سألت المحبين والحب،،،،
،،،،وعشاق مولعين،،،،
،،،كلما عشقوا،،،،،،
،،،،ياحاملين النوى أكف،،،،
،،،،سألتكم،،،،
،،،،هل دنا الحب،،،،
،،،،والحبيب والغريب،،،،
،،،،والزهد من بعدما وثقوا،،،،
،،،،أخانهم الليل الفجيع،،،،
،،،،ام هدهم نزق،،،،
،،،ربما النجمات الثمالى،،،،
،،،،والعين،،،
،،،أو ربما الحزن،،،
،،،،من بعدهم بدى قلق،،،،
،،،،خبر الصحب والاحباب،،،
،،،،والاتراب كانوا هنا،،،،
،،،،كل ندامى،،،،
،،،خبرني أيها الأرق،،،،
،،،،أمانيك التباعد مشاهدنا،،،،
،،،نوى بالمخزون ضمته،،،،
،،،،كل الآهات فيه تحترق،،،،
،،،،رجل يبكي الدما ،،،،،
،،،،،،ملحون مواله الشفق،،،
،،،،تشبه عيناه عويلها،،،
،،،،يسكن حيثما علقوا،،،،،
بين الشذايا وأغنية،،،،
،،،موزونها بكى واسى،،،،
.،،،مازل يختنق،،،،
،،،،لم يعرف لها نسب،،،،
،،،،ينخى به لمن وجلوا،،،،
،،،،،عشاق جبلت عواطفهم،،،، 
،،،عطى مرام،،،
،،،في الاهذاب قد غرقوا،،،،،




قالت لي اتحبني بقلم الشاعر إحسان الصالحي


قالت لي اتحبني بقلم الشاعر  إحسان الصالحي




قالت لي اتحبني ام انا عندك نسخة تحريبية
قلت لها بل انت بعثك الله لى اجمل هدية
فالت لي اذن لماذا تعاملني كتحفة فنية
قلت لها انتي اجمل لوحة رسمها رب البرية
وقﻻدة ثمينة تحوى جواهر وقطع الماسية
قالت لي هل انا لك لوحة ام قﻻدة ذهبية 
قلت لها انتي اغلى من روحي وهي لك هدية
قالت لي ﻻتبالغ فالروح غالية وليست مجانية
قلت لها هي لك رخيصة ياقطتي الشقية
قالت لي ويحك اتشبهني بكتلة فرو ذهبية
قلت لها وانا احتاج الفرو ليدفئني في العلية
فحبك صعد بي لﻻعالي وهي باردة ندية
قالت لي حيرتني يا صاحب القصائد الجلية
قلت لها انتي اجمل قصيدة تعزف كسيمفونية
ابدعها الخالق فهي للمحبين ايات سرمدية 
قالت لي عجزت في جدالك واستسلمت لك بالكلية
قلت لها وانا احبك ياملكة عرش الحب باﻻغلبية 
.