المدينة بداء وأصداء بقلم الشاعر محمد محجوبي
المشهد الأول ' __ ثقافة _
هياكل اسمنتية تكاد تتهاوى
على رؤوس النكرات
مهرج يصعق في فراغ تافه
يلوح بجسده المنهك ' بعض اماءات صارخة ' ربما هي تعابير تستدرجه الى حضيض المشرفين
يقبلهم بنفاق الشيكات ويركب موجة السؤال
فكل النصوص جاهزة لتصنع طابورا للمهرجين
المشهد الثاني _ تعليم -
في دشرة نائية مسيجة بموت الارهابيين
تعتاد معلمة مسكينة
غدوا ورواحا
بعقد متعة من أجرة هزيلة توزعها دمعة دمعة بين جبال تحبس عالمها في جحر الوهم والسراب
غصة دائمة
رغم ان المدينة تراود أخريات عن نفسهم
فيهمون بنعيمها المقيم
والشمس حائرة تبكي وجوها لاتعرفها
المشهد الثالث - صحة
المرضى ذوي العاهات المستديمة
يناشدون الزمن
ان يرفأ بمواعيد الكشوفات والتحاليل العمومية
الطبيب العمومي يتلذذ بأنينهم
تأخذه موسيقى هادئة الى البحر
لكي يعود متأخرا مستهزء باحصائيات الوفيات
الريح الوطنية مرسلة لهم
ليناموا بعيدا عن سرير مريض يتلف المفاهيم
المشهد الرابع ----
رجل دين من عدة أديان
فقط أرواح تزهق
ربما يشير الى الخمارات
ولكنه لا يذكرهم بسوء لأن العقول أصبحت نتنة بغسيل الوهم
وبين نور الايمان وزخرف المساجد
تتكاثر طحالب الكلام الغير المرشد
المجتمع اسطوانة قديمة مشروخة بزمن الخبث
الكثير يحدث عن اخبار بطنه وفرجه
في الجهة المحاذية
سماء صافية على كل الارجاء الفقيرة
المدينة لا تبالي بمن اماتهم صمت الدهور والقبور


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق