الخميس، 8 يونيو 2017
سلسة نساء في حياة الرسول .ص. بقلم الكاتب
سلسة نساء في حياة الرسول .ص. بقلم الكاتب
الرميصاء ام سليم ..رض.
اسمها ولقبها هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام، اختلف في اسمها فقيل: سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: مليكة. وتُلقَّب بالغميصاء أو الرميصاء. وقد أسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار. زواج أم سليم عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام، فتزوجت مالك بن النضر، فلما جاء الله بالإسلام، وظهرت شمسه في الأفق، واستجابت وفود من الأنصار أسلمت مع السابقين إلى الإسلام، وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها، وكان قد عشّش الشيطان في رأسه، فلم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة؛ لأن المدينة صارت دار إسلام، فخرج إلى الشام فهلك هناك. ومن ثَمَّ فاختيار أم سليم الأنصارية -رضي الله عنها- الإسلام على زوجها في ذلك الوقت المبكر ينبئ عن عزيمة أكيدة، وإيمان راسخ في وقت كان الاعتماد في تدبير البيت والمعاش وغير ذلك من أمور الحياة على الرجل، ولم تكن المرأة قبيل مجيء الإسلام تساوي شيئًا، فكونها أخذت هذا القرار من الانفصال بسبب الإسلام عن زوجها الذي في نظرها يعتبر كل شيء في ذلك الوقت، فيه دلالة على ما تمتاز به هذه المرأة المسلمة من الثبات على المبدأ مهما كلفها من متاعب. زواجها في الإسلام أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه، ولم يتكرر في التاريخ مثله؛ فعن أنس قال: «خطب أبو طلحة أم سليم -رضي الله عنها- قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره». فأسلم وتزوجها أبو طلحة. فكانت بذلك أول امرأة جعلت مهرها إسلام زوجها، فصارت سببًا في دخول أبي طلحة في الإسلام، فحازت بذلك على الفضيلة التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْر النَّعَم». أهم ملامح شخصيتها 1- العقل والحكمة: فقد كانت -رضي الله عنها- من عقلاء النساء، وموقفها مع زوجها أبي طلحة يوم وفاة ولدها يدل على عقل راجح، وحكمة بالغة، وصبر جميل؛ فعن أنس رضي الله عنه أن أبا طلحة رضي الله عنه مات له ابن، فقالت أم سليم رضي الله عنها: لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا أخبره. فسجَّت عليه ثوبًا، فلما جاء أبو طلحة رضي الله عنه وضعت بين يديه طعامًا فأكل، ثم تطيّبت له فأصاب منها فتلقت بغلام، فقالت له: يا أبا طلحة، إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية، فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا بعاريتنا، فأبوا أن يردوها. فقال أبو طلحة: ليس لهم ذلك؛ إن العارية مؤداة إلى أهلها. قالت: فإن ابنك كان عارية من الله، وإن الله قد قبضه فاسْتَرْجِعْ. قال أنس: فأُخبر النبي ، فقال: «بارك الله لهما في ليلتهما». 2- الشجاعة والإقدام: فكانت تغزو مع رسول الله ، ولها قصص مشهورة، منها ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح أن أم سليم -رضي الله عنها- اتخذت خنجرًا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول الله، هذه أم سليم معها خنجر. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَا هَذَا الْخَنْجَرُ؟». قالت: "اتخذتُهُ إن دنا مني أحد من المشركين بقرتُ به بطنه". 3- حب النبي واقتفاء أثره في كل شيء: فعن أنس بن مالك أن النبي دخل على أم سليم -رضي الله عنها- بيتها، وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فِيها وهو قائم، فأخذتها أم سليم -رضي الله عنها- فقطعت فمها فأمسكته. 4- العلم والفقه: ففي صحيح البخاري عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا ابن عباس عن امرأة طافت ثم حاضت، قال لهم: تنفر. قالوا: لا نأخذ بقولك، وندع قول زيد. قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا. فقدموا المدينة فكان فيمن سألوا أم سليم -رضي الله عنها- فذكرت حديث صفية رضي الله عنها، أيْ قول النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة: «عَقْرَى حَلْقَى إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قالت: بلى. قال: «فَلاَ بَأْسَ انْفِرِي». من مناقبها وفضائلها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً[1] فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ». ومما يدل على وفاء أم سليم بالعهد، ما روته أم عطية -رضي الله عنها- قالت: «أخذ علينا النبي عند البيعة أن لا ننوح، فما وفت منا غير خمس نسوة: أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى». من مواقفها مع الرسول جاءت أم سليم -رضي الله عنها- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له -وعائشة عنده-: يا رسول الله، المرأة التي ترى ما يرى الرجل في المنام، فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه. فقالت عائشة: يا أم سليم، فَضَحْتِ النساءَ، تربت يمينك! فقال لعائشة: «بَلْ أَنْتِ فَتَرِبَتْ يَمِينُكِ، نَعَمْ فَلْتَغْتَسِلْ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِذَا رَأَتْ ذَاكِ» وقالت أم سليم -رضي الله عنها- أنها سمعت رسول صلى الله عليه وسلم الله يقول: «مَا مِنِ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاَثَةُ أَوْلاَدٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ». أم سليم وبشارتها بالجنة فقد روى البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي : «رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا بِلاَلٌ. وَرَأَيْتُ قَصْرًا بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: لِعُمَرَ. فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ». فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله، أعليك أغار؟! من كلماتها قالت أم سليم -رضي الله عنها- لما سمعت بقتل عثمان رضي الله عنه: :"أما إنه لم يحلبوا بعده إلا دمًا". وفاة أم سليم توفيت في حدود الأربعين في خلافة معاوية رضي الله عنه، فرضي الله عن أم سليم وأرضاها. الخشفة: هي حركة المشي وصوته.
مرمى قدري بقلم الشاعر عماد عبد الملك الدليمي
مرمى قدري بقلم الشاعر عماد عبد الملك الدليمي
تحررت من الألم
في سجون حبك
أطلقت سراح
العصافير
بقرار من محكمة
عدلك
كم تشظت
جمرات الحب
في متاهات التمني
وما الذي كنت
ترجوه مني
فأي سر
أنت تضمر
واي سر
انت تعلن
لاتقطع خيط الرجاء
من اول وهلة
لاتغلق الباب بوجهي
لقد خسرت اللعبة
منذ الشوط الاول
والشوط الاخير
بركلة جزاء
في مرمى
قدرك و قدري
حوار مع حواء بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي
حوار مع حواء بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي
علامَ الليل ُ يَعْشَقُ البَدْرَ
وَعَلامَ تَسْهَرُأنجمٌ تُغازلُ القَمَرَ
ياحواءَ أنتِ سِحْرُ العشقِ
وتسأليني لماذا أََعْشَقُ السِحْرَ ؟
لوحةٌ جميلةٌ مِنْ خالق ٍمبدعٍ
سُبْحانهُ قَدَّرَ فَصَوَّرَ
ياسقراطُ الحبِ وفلسفةُ
فراشاتٍ تُراقِصُ الزَهْرَ
تَشْدو هياماً لكلِّ جميلٍ
تُزيُّنُ العْطَرَ
فَيُسافُرُ قاربُ الحبِ
وَبَعْدَ كُلِّ ظَلامٍ يَبْزُغُ الفَجْرَ
إٍنما الحَياةُ حلمٌ سيدتي
فيها حُزنُ الشِتاءِ
وَتَعْشَقُها فُصولَ الشجرَ
والامر لِلهِ مَنْ خَلَقَ البَشَرَ
سَمْراءُ أَمْ بَيضاءُ هَيفاءُ
تُطاوِلُ زُحَلَ
جَمالُ عَيْنَيها وَكِحْلِها
بهما ضاعَ البحرَ
أسْتَظُلُ بِرِمْشِها
مِنْ حَرِ شَوقٍ
ويَرثيني مِسْكُها
يُعْطِّرُها العَنْبَرَ
بدر المعرفة بقلم الشاعر مصطفى محمد كردي
بدر المعرفة بقلم الشاعر مصطفى محمد كردي
بدري تجلّى وعنّي زالتِ المِحَنُ
والعيدُ هَلَّ وفي إهلالهِ المِنَنُ
والحُبُّ صَحَّ فوجهُ الحِبِّ في ألقٍ
والكونُ رَقَّ فعيشي كله سَكَنُ
هذا الهناءُ فنَسمُ الوِدِّ ليس لهُ
عنّي غيابٌ وإني في الهوى فَنَنُ
الليلُ صُبحٌ ففيهِ البدرُ في سَفَرٍ
والشّمسُ قلبي فقلبي للمُنى الوطنُ
أهديتُ روحي فقالَ الرّوحُ لي فمتى
تُهدي الفؤادَ ويأتي بالجوى البَدَنُ
لا يُقبَلُ الصَّبُّ و الأعضاءُ مُشرِكةٌ
إلا التي أقبلت يزهو بها الكفنُ
كل الذين أرادوا اللهَ أخلَصَهم
من داءِ نفسٍ فنِعمَ البيعُ والثّمنُ
فرَشتُ في حُبّهِ خدًّا فطابَ هوىً
فالذُّلُّ عِزٌّ بشرعِ الحُبِّ يُمتَهنُ
ما أصدقَ العِشقَ في قلبٍ به لَهَبٌ
والعينُ دمعٌ ولا يدري بها الوَسَنُ
غابوا بسِرٍّ دفينٍ دائمٍ فبَدوا
من شدَّةِ الهمِّ في الأحياءِ قد دُفِنوا
لا يرهبون كرَهبِ الناسِ من فِتَنٍ
أو يسعدون بخيرٍ ساقهُ الزَّمنُ
عاشوا بجنَّتِهم قبلَ المماتِ فلن
يلقى الشّهيدُ عذابًا حين نُرتَهنُ
هم أهلُ قُربٍ فوجهُ اللهِ غايتُهم
لا الخوفُ يعرفُهم يومًا ولا الحَزَنُ
فازوا بمَشهدهِ والناسُ في حُجُبٍ
فالقلبُ يشهدهُ والعينُ والأذنُ
سبحانَ من أشرقت من نورهِ ظُلَمٌ
وأبحرت رغبةً في وجههِ السُّفُنُ
من لُطفهِ فُرِضَت في القلبِ وصلَتُهُ
فالحِبُّ ليس له في وَصلهِ سُنَنُ
رمضان للتيسير وصحوة الضمير بقلم الكاتب صلاح الورتاني
رمضان للتيسير وصحوة الضمير بقلم الكاتب صلاح الورتاني
نعم يا أحبة ..
شهر رمضان للعبادة والتيسير .. لا للتخمة ونسيان الضمير .
رمضان شهر التفكير في خبز الفقير .. لا في إهدار المال بالاكل وفي التبذير .
رمضان شهر العبادة والطاعات .. لا للعب الورق والرقص والمجون وكثرة اللذات .
رمضان شهر المغفرة والرضوان .. لا للشحناء والبغضاء والتفرقة والهوان .
رمضان شهر الوحدة والتوحيد .. لا للركض وراء الشهوات والتقليد .
رمضان شهر رص الصفوف لطرد الإرهاب من أراضينا .. لا للرقص وضرب الدفوف .
رمضان لنسيان المآسي والماضي الأليم .. والتفكير في الغد المشرق لشعوبنا بالنصر والخير العميم .
كونوا عباد الله على قلب رجل واحد في وحدة المصير وفي نصرة الشعوب المضطهدة بالعون والمساعدة ووحدة الضمير .
رباه كن لامتنا وشعوبنا خير معين لها بالتمكين والنصر المبين على الغاصبين يا رب العالمين .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)





