Powered By Blogger

الخميس، 21 يوليو 2016

حدث ذالك فعلا بقلم الشاعر محمد محجوبي

حدث ذالك فعلا بقلم الشاعر محمد محجوبي



في ضنك الوداع العسير 
تيسر ظل جديد ' على واجهة الحلم 
كنت غرا اطاوع بذخ القلب 
وهو مشرق كبهاء رضيع صغير ' يحرك لعبه الصغيرة بأنامل العبث في كل لحظة من لحظات النهار العجيب
حدث ذالك فعلا ذات قصيدة تتشرنق بأهداب الغزل الماسك بمتعة التيه
مثل ذالك الرضيع الذي يستحم في سخاء الحياة قبلا لذيذة 
تجاهر بجسده الغض أحضان عطشى بأزمانها العجاف 
وتلاطففه دعابات القرب الدافئة 
كفراشات ترسم خدود الربيع 
على محيا الزهور 
وتبدع في نغمات الرحيق المهيج للأفكار الطرية
فقد حدث ذالك فعلا ' بالتمام والجمال 
في شموسنا القروية 
كملائكة نورانية تتعاطى أصيلها الشعري 
وتغوص بركة الغروب بوهج يسامر العجائب السبع من أطراف حديثنا كعراجين ناضجة بنكهة الأرواح
يا ربي ___ كم كانت ارواحنا ساحرة من اسرار القديسين
على فسحة الليل يرخي شعره الناعم على عشب القلوب النضرة
ونحن الفرادى والجماعات 
نتباهى بدعة وراحة القرية الفاتنة تمشط سكينتها على نغمات الفصول
ذات فرحة شربتني الأعراس كلها وبفيت نائما في خيال الحالمين
يمتعونني غبطة الكتابة على رمانة أتخمها نبيذ المساء المعسل
وثمرة التين تاهت في خواطري الطفولية ليال ناعسة من الغرام الوردي
يومها سكبت الماء على كل جسد العيش البهيج
كنا نهيم طيورا وديعة تخفق بدلال الشدو
فهل صحيح ' وقع العمر في أسر الزمن وهو يلغي نبوءات النثر
يدافعنا بوساوس من هموم تحتدم بقحطها
هل صحيح ' حدث ذالك فعلا _ في حجب الفصول 
تفقدنا مواويل القرية ' وهي لا تمطر من ارواحنا
وبعض الوجوه ما عادت تجيد ضوءها النادر
والنوارس من خيفتنا في حيرة الضباب 
تبكي رقصاتها القديمة '
فحدث ذالك فعلا ' شعرنا خصاصا رهيبا كمثل الشوك تذروه الرياح 
والقرية تشكو زماننا قلة الانشراح




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق