حب أرواح بقلم الشاعر احسان الصالحي
أحبها دون أن يراها وأحبته دون أن تراه ، أحبها من طريقة كلامها من أدبها واحترامها لذاتها وتصرفها الراقي واخلاقها العالية ، وأحبته من أسلوبه وعباراته وأدبه الجم وخجله الشديد ، لم يريا بعضهما وهما علي يقين بأنهما لن يتقابلا نهائياً الا إذا حدثت المعجزة والتقيا صدفة فرب صدفة خير من ألف ميعادة والأقدار ليس لها مواعيد أو مقدمات ولكنها حتمية ووقوعها واجب ولامفر منه ، تفصل بينهما فيافي وقفار وحدود وجبال وأنهار لكن أرواحهما ممزوجة ببعضها قريبة فقلبه يسكن قلبها وقلبها يسكن قلبه ، عندما يتحدثان مع بعضهما عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي يحسان بأنهما روحان تسكن جسد واحد ، يتحدثان في أمور كثيرة لكن بأدب جم وأحترام متبادل وحديث راقي للغاية يسرقهما الوقت بدون أن يشعرا به ، ومع ذلك حبهما راقي طاهر عفوي جميل ، لآنه بدون مصلحة او غرض سواء مادي او جسدي او دنيوي فقط ارواح تلاقت تعارفت تصادقت امتزجت واحبت بعضها البعض فنتج عن ذلك حب عفوي سامي راقي رغم يقين اصحابه بعدم اللقاء لكن هي ارواح تلاقت واحبت بعضها فسبحان من جمعها وألف بينها .


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق