آلام وآمال بقلم الكاتب أسامة عوض
في الثانية صباحا وفي إحدى ليالى الشتاء القارسة البرودة، استيقظت قلقا على صوت كلب قريتنا الصغيرة في ريف صعيد مصر ،قريبا من بيتي، تارة ينبح وتارة يعوي كالذئب، يشبه أحيانا أنين المعذبين، أزحت الغطاء عني و فتحت النافذة متجاهلا الصقيع الذي اصطدم بوجهي، أحاول أن أتبين ما يحدث بالخارج، رأيت شبح شخصين أو أكثر يبدون تحت ضوء المصباح الخافت والوحيد في بداية الشارع، كانت ليلة مظلمة ليس للقمر منها نصيب، ارتبت في الأمر فخرجت مسرعا محاولا إخفاء أصووات أقدامي وفتحت باب المنزل فأحدث صوت صرير كأنه يريد أن يفضح أمري، نظرت في الطريق فإذ بامرأة ورجل في الجانب الأيمن من الطريق يسيران بخطوات سريعة ورجل آخر يحمل حقيبة يشبه طبيب القرية يسير في الجانب الأيسر ، دخل في البيت المقابل للبيت الذي دخله الرجل والمرأه .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق