هامتْ حُروفي بقلم الشاعر ماجد فياض
هامتْ حُروفي وَغنَّى للهوى القَلَمُ
لمّا أتتْ في رَقيق ِ الثغر ِ تَبتَسمُ
كأنّها منْ بلاد ِ الحُلم ِ آتيةٌ
في إثرها حَافياتُ الشُهْب ِ والنُجُمُ
تَمشي وَعيني كَمشي الريح ِ تَتبعُها
والقَلبُ مُنشَغلٌ والصَدرُ يَضطرِمُ
قُدودُها مثلُ ريحان ِ الحُقول ِ بَدتْ
سيقانُ وَرد ٍ يُناجي عُودَها الحُلُمُ
العينُ تتبعُها في كُلّ ِ زَاوية ٍ
كأنَّما حُسنَها أرضٌ بها الحَرَمُ
في دربها أملٌ سارتْ لهُ قدمي
نورُ تجلَّى فراحَ الليلُ يَنهزمُ
الوردُ والزهرُ يَحني هامةً سَكِرَتْ
منْ حُسن ِ طَلَّتِها والبدرُ يَحتشِمُ
والثغرُ يبدو كخمّار ٍ يُلاوعُني
يهوى بأنْ شَفَتي يغتالُها الألمُ
هذا الجمالُ غدا بالحُب ِ يأسُرني
مُستسلماً للهوى والشوقُ يَحتَدِمُ


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق