تأسرني الشَفَةُ الخمريّةْ بقلم الشاعر ماجد فياض
تأسرني الشَفَةُ الخمريّةْ
كالوردة ِ بالصُبح ِ نَديّةْ
كالتُوت ِ الشامي لامعَةٌ
كالحلوى للنفس ِ شهيّةْ
مُكتنزٌ بالمسك ِ لَماها
كالبرعُم ِ مَلساءُ طريّةْ
وأنا كالتائه ِ أرقُبُها
بالقلب ِ حَرائقُ مَخفيّةْ
أينالُ العاشقُ مَطلَبَهْ
أمْ هَربتْ عنهُ الحنيّةْ
شَغَفي يَصرخُ في صدري
وأراها زُمَّتْ مَلويّةْ
يا خَمرَةَ دَير ٍ لا تُنسى
لا تَدَعي شَفتي مَنسيّةْ
ثغري ظمآنٌ ويعاني
عطشانٌ من دُون ِ خَطيّةْ
يتلهّفُ أن يُسقى شهداً
يتَقلَّى منْ غير ِ رَويّةْ
يا مالكَ خمرَ الشفتين ِ
الخمرُ يُجاهرُ بالنيّةْ
ثَغرانا خُلِقا لوصال ٍ
معْ قُبَل ٍ تُعطى كهديّةْ
سنذوقُ حلاوةَ ما فيها
في ليلة ِ أُنس ٍ مَقضيّةْ


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق