رسالة إلى خليفة الله بقلم الشاعر محمود رمضاني
جرّد سيوفك لا تبطئ و لا تهبِ * ما عاد ينفعنا نثرٌ من الخطب
و لا قريض أبي تمّامَ ينقذنا * من صولة الروم و الأذناب من عرب
خليفةَ الله قد صارت سياستكم * لهوا و ضربا من التهريج و اللعب
ما حرّر اللهو شبرا من مرابعنا * و لا أعدتَ إلينا الأمن بالطرب
لم تغزُ خصما و لم تنهض إلى قدُس * يا قاتل الطهر و الأطفال في حلب
و كيف ينهض للجلّى امْرؤٌ قزمٌ * رام الكرى و رضاب الخرّد العرب ؟
لقد تركتَ عمود الدين منفطرا * و كنت في خدمة الكفّار لا الحسب
أبقيتَ أمر بني صهيونَ في جللٍ * و صار شأن بني الإسلام في نصب
متى تعيد أميرَ المؤمنين لنا * بعض الكرامة بالأسياف و القضبِ ؟
أطلق رماحك و ابعثها مدوّية * إنّا مللنا من التنديد و الشجب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق