Powered By Blogger

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

★★★★(( عِرفانٌ واعتذارٌ )) بقلم الشاعر أبي الطاهر علي محمد المهتار


★★★★(( عِرفانٌ واعتذارٌ )) بقلم الشاعر أبي الطاهر  علي محمد المهتار 


حَمَلْتُ دَيْنِي فَمَا أَقْلَعْتُ عَن عَتَبِي
حَتَّى غَدَا الشَّيْبُ في رَأْسِي وَ فِي شَنَبِي
عَيْنِي جَفَاهَا لَذِيذُ النَّومِ واْختَزَلَتْ
لَوَاعِجُ السُّهْدِ بَيْنَ الجَفْنِ والهَدَبِ
وَ صَخْرَةٌ مِن هُمُوْمِ الْدَّيْنِ يَحْمِلُهَا
قَلْبِي ، وَ فِي حِمْلِهَا هَوْلٌ مِنَ التَّعَبِ
وَ رِحْلَةُ الْلَّيْلِ بِالْمَهْمُوْمِ طَائِلَةٌ
كَأنّمَا فَرْشُهُ نَسْجٌ مِنْ الْلَّهَبِ
بِمُدْيَةِ الدَّيْنِ قَدْ ذُبِحَتْ طَلَاقَتُنَا
كَرْهَاً كَمَا تُذْبَحُ الأَطْلَا على النُّصُبِ
مَا حِيْلةُ الْمَرْﺀِ إِنْ كَانَ الوَفَاﺀُ لَهُ
خُلُقَاً ، و قَدْ عَانَدَتْهُ أَجْدَبُ الْحِقَبِ
إلَّا اِعْتِذَارَاً لِمَن أَفْضَالُهُمْ سَبَقَتْ
وَ هُمْ بِأَخْلَاقِهِمْ في أَرْفَعِ الرُّتَبِ
قَدْ حَارَبَ الحَرْبُ أَحْلَامَ الجَمِيْعِ وَ مَا
تُلَاحِقُ النَّارُ إِلَّا يَابِسَ الخَشَبِ
لَكِنَّهَا لَمْ تُؤَثِّرْ فِي أصَالَتِكُمْ
فَليْسَ بالنَّارِ يُفْنَى مَعْدِنُ الذَّهَبِ
مَا كَانَ تَقْصِيْرُنَا فِي رَدِّ حَقِّكُمُو
عَمْدَاً ، ولَوْلَا حَيَاﺀُ الوَجْهِ لَمْ نَغِبِ
فَلَو أُسَمِّي غِيَابِي عَنْ سِيَادَتِكُمْ
تَأَدُّبَاً ، فَالْجَفَا مِنْ قِلَّةِ الأَدَبِ
مَرَّتْ ثَلَاثٌ و مَا اْسْطَعْتُ الوفَاﺀَ لَكُمْ
يَا مَن وَقَفْتُمْ مَعِي فِي شِدَّةِ الكُرَبِ
لَكُمْ علَيَّ جَمِيْلٌ لَسْتُ أُنْكرُهُ
رَدُّ الجَمِيْلِ وَفَاﺀً ، شِيْمَةُ العَرَبِ
عِرْفَانُنَا أنَّكُمْ لَمْ تُرْسِلُوْا عَتَبَاً
كَلَّا وَ لَمْ تَهْتِكُوا سِتْرَاً مِنَ الصَّحَبِ
أَعْطَاكُمْ الْلَّهُ مُلْكَاً تَنْعَمُونَ بِهِ
لِأنَّكُمْ أَهْلُ إِحْسَانٍ بِطَبْعِ نَبِي
إِنَّ الْسَّخَاﺀَ الَّذِي جَادَتْ بِهِ يَدُكُمْ
دَعْمَاً لِمَوْهُوبِكْم فِي الشِّعْرِ و 


 الأَدَبِ

قَدْ اِشْتَرَيْتُمْ بِهِ حُبَّ الِإلَهِ لَكُمْ
وَ إنَّ حُبَّ الإلهِ خَيْرُ مُكْتَسَبِ
حَسْبُ المَدِيْنِ الوَفِيْ مِنْ ضِيْقِ حَالَتِهِ
بِأَنْ قَضَى فَتْرَةً في عَيْشِ مُكْتَئِبِ
و حَسْبُهُ الدَّيْنُ فَضْلَاً أنْ عَرَفْتُ بِهِ
بِأَنَّ تِيْجَانَكُمْ أَعْلَي مِن الشُّهُبِ
و أَنَّ أخْلَاقَكُمْ تَعْلُوْ مَنَاقِبُهَا
فَلَا إلى مُعْسِرٍ تُوْحُوْنَ بِالطَّلَبِ
فَقَدْ مَلَكْتُمْ بِطِيْبِ الصَّبْرِ أَنْفُسَنَا
إِنْ تَطْلُبُوهَا أتَتْكُمْ دُوْنَمَا نَصَبِ
فِإنْ حَيِيْنَا سَعَيْنَا بِالْوَفَاﺀِ لَكُمْ
و إِنْ رَحَلْنَا فَإِنَّ الظَّنَّ لَمْ يَخِبِ
فَسَامِحُوْنَا إذا مَاتَ المَدِيْنُ لَكُمْ
وَ لَمْ يَفِيْكُمْ و مَا زَالَ الوَرِيثُ صَبِي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق