العٍشقُ على آطرافِ الرَّافدين بقلم الشاعرة ملاك سماوي
رَميتُ العشقَ في اليمِ على آطرافِ حُضنَ الرَّافدين ...
تآملتُ رُجوعهُ حتى تَسعى الروحُ بتقبيلهِ وَتَقرُ العين ....
فآين الوَّعد بَينَ دِجلةَ والفُراتِ وقد آمنتُ بالتنزيل .....
ولم آكفر بِمعجزةٍ ولم آحتج على حَديثٍ آو تآويل ....
آكان آفِترقُنا قَدرآ بِقتل آنفسنا بِحاصلٍ وَتَحصيل ...
تُمزَقِنا آيدي المَّوتُ وشِقاقٍ تَمزيقُ الرَّياحين ....
كآن الله لم يُعبَدَ بِغيرَ السِينِ والشِين ياربَّ العالمين ....
كِلا الطَرَفِينِ يَنحِتُ في عاجٍ وَيرمي الكُفرَ بِالدين ...
لِينحِتَ كُفرَ قَابيلَ بِتمثالَ قتلآ بِمطرقةٍ وَسِكين ...
مَذاهِبُنا رَمَت بِحقدآ في الجُّبِ مَولودآ بِقَلبيَن ....
لتآتي بِئرهُ لَيلآ وَتَغرسُ فِيه ذَبحآ بِسَيَفين ...
تَقُدُ الحًّقَ من دُبِرآ وَتَنحَر مَوَدَة ًوَدَمعَةَ العَين ...
مَنامي جَّاء يُخبِرُني كِلانا مُنتَهِ مَوتآ بِمضيق ...
كِلانا مُقتفٍ وَهمآ كِلانا يَنثَني بِمتاهَةٍ لِطريق ...
آنا في عُتمةٍ وَفيها فَورةٌ مِن زَّفيرٍ وَشَّهِيق ...
دَانَت بِفَورِ لُجَتِها شَهِيدآ وَجَريحٍ مُنتَثٍ وَغَريق ...
حَسِبتَ البَّينُ كَابوسآ رَجوت بِآنني سَآفِيق .....
لِتَصفَعَني مِن الآحلامِ حَشرَجَتي بِغُصةَ رِيق ...
آموت آين ذَلكَ الصَّوتُ يا تَرنيمهِ الشَّجَنِ ...
بِغَيرِ حِس ٍ بِغيرَ العِطرِ آسكنُ وَحشَة الكَفَن ...
وآبكي حُرقةُ الحَوراءِ حِينَ الطَردِ مِن عَّدن ...
رَجَّينا في ظلالِ الآشواق عاشقةً وَمَعشوقآ...
وَآحرَقنا بِغيرتِنا مَسَافاتِ من حِقدآ وتَفريقآ ...
الى آن مَات تَفرُقٍنا بِصَفعةِ كَّف الدَّهرِ مَخفوقآ...
وتَصليناطَوائِفنا بِفتوى تَفرِضُ مُهاجرةً وَزندِيقا ...
آليس الحَبُ يا قَومي سُجود الرَّوحِ عِند الرَّوح ...
وَرعشَتُنا بِجلدَ الذَنبِ عِندَ الرَّبِ حِين تبَوح نَنوح ..
وِرقصَتُنا على جَرحٍ حين فيروز في صَباحِ تَبوح ...
وَشَهوةً بِليلٍ في سجنٍ للآفاق مُعتَمٍ بِظلمةٍ تَلوح ...
لِماذا تَرجَم الفَّتوى بِموتَ قلوبَ الحُبِ كالشيطان ...
لآن عروق قلبينا وِمُهجِ آرواحنا سِياطُ تَضرِبُ الآديان ...
وَهل عَارُ مَحَبَتِنا هُروبٍ مِنهُ يَنكرُ خَلقهُ الآنسان ....
سَنَحيا في سَفينتنا وَيخرَقُ عُرفهم بآمواج الطوفان ...
سَتجري دائمآ بِكفي وآن بُترت سَفينةُ العشقِ بِكَفَيك ..
وتركع نظرتي خجلآ آمام مقام هيبتك وعينيك ....
وَتلَهث دائمآ شَفَتي اذا نَادَيتَني أقول لَبيك ...
وَيَسري الشِعرُ في آلقِ روح ٍ يُقَبلُ رِجليك ...
قَبلَ كَفيك ..


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق