(( آين حياتي )) بقلم الشاعرة ملاك سماوي
سَآلتُ نَفسي آيَن وَضعتُ حَياتي
فَوجَدتُ الصَمتَ جَوابآ وَمواساتِ
نَظرتُ لِنفسِي آين وَضعُتها
فَوجدتُها ضًاعت فٍي المَتاهَاتِ
تآملت في مُخيًلتي حَياتآ
فَوَجَدتُ حَياتي في مُفتَرقِ الطُرقاتِ
وِكَيفَ التَمسُ فَرَحآ وَسَعادَتآ
وأنا حية على قيد المماتي
آينَ الضَميرُ يابني الضاد مالكم
أضعتم قِيمٌ وأصبحت مبادئكم رُفاتِ
هَل بِحُكمِ العُقولِ نُمَزقُ آنُفَسَنا ?
وَتُصبحُ وَتُمسِي آرواحُنا بِالآهات ِ
وَضَاعت رَوافِدُ حَياة الناس في بلد
بنوره أضائت وتنفست آرض الحَضَاراتِ
لَو كَان للعُقولِ وَعيٌ لَصَحَت مِنَ نومتها
ألى متى الرقاد كفانا غفلة وسبات
مَتى تَنسابُ مَناهلَ الأديان ياترى ?
مَن حَرَمَ زَّينة الله في حَياة طَيبات ِ
نُفوسٌ آضَاعت قِيمٌ وآفكارٌ وأصبحت
تَجريِ فِي عُروقِها آفكارٌ وَقُيمٌ مَشبوهَاتِ
تَفرِقَةٌ وَطَائِفيةٌ تشتت شملنا
و َصَارَت للغة آلدَّم وَالقَتل تنطقُ بِآلكَلمِاتِ
فآين لُغات آرواح ً فِي آحاسيسها سَامية
غير الإنسانية مالها منطق ولغاتِ
وَآصبح َ مَا آلفينا عَليهِ آباؤنِا منطقا
جَّسَدت آلجاهِليةُ بِآحكام ِ عُنف ٍ وَخِلافَاتِ
ضَاقَت مِنها السماء وكل فلاتي
ومَتى يكون الرأي لذوي العقول الراجحةِ
وتخرس افواه عقول من الفضيلة عارياتِ
كيف بنا لو جَاءَ آباؤنا الآولون وشاهدوا
حجم آلخَرابَ وَآلدَّمارَ في المعمورات ِ
لَنَطَقوا بآعَلى صَّوتٍ كَفى يا آمةُ مُحمدٍ
مَا فَعَلتُم بِآنفُسِكُم وَرَميتُمُها بِالهَلِكَات ِ
فتن خلقتها عقول شياطين السياسة ِ
تصبوا لمصلحة احزابهم ومنافعها الخاصاتِ
وَتَنَاست إن آلتاريخُ يُسَجلُ كُل مَّوقفٍ
لهم خزي دنيا وذل مماتي
وَجَعِلوا الحلول بِآزهاقِ ارواح الأبرياء
وطاب لهم الرقص على جثث أبنائنا كالعاهراتِ
قَضَايا حِيكَت مِن الآوهِامِ كذبا
وَرَوَجُها فِي آلصُحف ِوَآخبارُ بَثٍ وَفَضائياتِ
الآ يَّكفي آيَتُها آلنَفسُ ضِعتي وا اسفا
وَمَا كَان آلتَّغييرُ والآصلاحُ سوى خزعبلاتِ
فَما وَجَدَ الجَّسدُ روحَهُ وكذا أرواحنا
ضَاعَت فِي بَحثِها على رفوف مهملاتِ.....


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق