Powered By Blogger

الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

أنا من دمشق بقلم الشاعر يوسف الجحاوي


أنا من دمشق بقلم الشاعر يوسف الجحاوي

لقد نُفيت الى عاصمةٌ شمسها 
تميل للأنوار وتبقى في إشراقِ

حبي عاصمةٌ نسيمها من العذب
عاصمةٌ يسكن بها حشد العشاقِ

ومن يُنفى سوى المشتاق عادةً
وقلب يلتاع بحب يسبق الأفاق

هي عاصمةُ يكثر بهاعبير الورود
ورصيفها رياض مدحٍ و أوراقِ

هي عاصمة كثرت بها الحروب
وزُينَّت أرضها بوشاح دمٍ خفاقِ

ومن الياسمين هي سلسال من 
الدُرِ لايفتر عليلُ سحرها البراقِ

هي حبٌ يسري في ودج العروقِ 
ونبضٌ يسكن في داخل الأعماقِ

هي زيزفون و الريحان سوارها
للمجدِ هي غريمُ يبقى في سباقِ

أعلنتُ النفيرَ على السطورِ حباً
لكي أصبُ ضياءها في الأحداقِ

هي التي علمتني كيف أعشقها
هي التي رمتني في كَمِّ الأشواقِ

سوقها كانهر بردى في طوله
فيهامسكن السواح وسيل الأعراقِ

هي الماضي وهي الحاضر وهي
مستقبلٌ مشرقُ يبقى في إنطلاق

نَقَشَ المدحُ في الأرضِ رجالها
وزئيرهم يربك الشمال الى العراق

في الصبر سكانها من الجلمود
في الكرم من الكعب الى الأعناقِ

الحب في مقام عاشقتي سقمٌ
ومن لا يعشقها يعيش العمر معاقِ

تأجج الشوق وأشعلت من الشعر
حروفا ينحني لعذبها الفل والدراقِ

هممت لأكتب بك بيت من
القصيد و أنشر ما نثرت الى رفاقِ

في أعتابك يموت كل وصف
جمالك حديث يحاك في كل زقاقِ

لم أرى في حياتي مثلك عطرا
يفوح طيبها من المسك والرقراقِ

أنت جنةً خُلقت على الأرض
وحبك يسلبني عقلي و كان سراق

أنت معشوقتي وانت حبيبتي
أنت صدى يعلو ويشدو مع الأبواق

فالعشق لا يحلو سوى لمرأةٍ
أسمها الشام ولحزنها تبكي المأقِ

أقر لكم يامن تسألون من أنا 
أنا من دمشق مدينة الفخرو الأخلاق


هي كل شيئ ودونها لا شيئ يبقى
فهي الموت إذ عِثتُ يوما بالفراقِ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق