رغيف_المشاعر بقلم الشاعر محمد_الصغير_بوزياني
انا ما طلبت منك الكثير...
فقط ربع حرف
فقط ربع نظره
قبل مجيء الوداع الأخير...
و نمضي سكارى... نعاند حينا
عذاب الوداع
و حينا نعانق حكم المصير...
تنبت فيا الحروف جراحا
و في راحتيا يذاب الأثير...
صمت الصخور يصير كلاما
وصمتك عندي يصير هدير...
و إن كان هذا كثيرا عليك...
و لا بيدي و لا بيديك...
سأتركك لليل نهد الليالي
و أترك دمعي في مقلتيك...
سأترك سكاكيني بين يديك...
و أترك روحي لو تطلبين ...
سأترك فني...
سأترك لحني...
و أمضي أغني..
كأني............. كأني....
كأني خلقت لأعشق شمس
و أشرب عشقا وهم السنين. ...
تمضي الليالي خريفاً خريفاً
و يمضي المساء و لا تشرقين...
مازال يهمس عقلي إشتياقا
و خلف الضلوع قلب سجين...
عودي إلي لإحياء ذكرى
لإحياء شوق و لحن حزين...
لقد قالوا في العشق كالموت يأتي
و الموت حق كلام مبين...
و إن كان عمري وهم لديك
سأرحل قبل أن ترحلين...
كأني.......... كأني....
كأني خلقت قبل النهاية و بعد النهاية
و أنت النهاية لو تعلمين...
أموت شهيداً بعشقي إليك
و قبل الوداع سأكتب...
سأكتب سطرا وحيداً بدمعي
بأنك صبحي و أنك أمسي
و أنك همسي و حلم السنين...
و تكبر فيا الحروف جراحا
و يكبر وهمي و لا تكبرين...


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق