(سجنٌ بلا جدران) بقلم الشاعر علاء طبال
حروفي كم تبعثرها المآسي
تخرج من لظى كل الحواس
و ما أقسى الهموم إذا استبدت
عليَّ و تآمرت على افتراسي
إني أعاني نكسةً بزماني
هذي وقائع بؤسنا تردي المنى
و تجز أعناقاً من الأبدان
تبقى الجهالة ديدناً لعقولنا
في واقعٍ مستسلمٍ و مهان
عجباً نجادل باطلاً و توافهاً
و تناحرٌ في قمة الغليان
تستهزئ الأفكار من أفكارنا
تعبت تجاربنا بلا برهان
ما زالت الشهوات ملء غرائزٍ
شغف الكراسي آفة العربان
و ولاؤنا أيقونةٌ مطبوعةٌ
قد فُصلت لعمامة السلطان
حروفي كم تبعثرها المآسي
تخرج من لظى كل الحواس
و ما أقسى الهموم إذا استبدت
عليَّ و تآمرت على افتراسي
إني أعاني نكسةً بزماني
ذبلت حروفي من خريف مواسمي
و تعثرت كتعثر العميان
ذبلت حروفي من خريف مواسمي
على أمةٍ مخنوقة الألوان
هي أمةٌ تدعى حديقة الإنسان
حيث يكون السجن بلا جدران


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق