حقيقتي ويقيني بقلم الشاعر نشأة أبو حمدان
في زمنٍ
من الماضي،
قدّمْتكِ إلى نفسيَ،
حلماً أتباهى بهِ
أمام كل ثانيةٍ من عمري،
من أيامي وسنيني.
كنتُ أبصرُ الأشياءَ،
خاتمةَ الأشياء.
بداياتها،
تبدأ من حلمي،
وتنتهي بكِ.
فكبف الآنَ و أنتِ،
حقيقتي ويقيني.
...............
مدن الفرح،
في هذا المساءِ،
أغلقتْ أبوابها.
لبست ثياب الغيابِ،
توارتْ
خلفَ أسئلةٍ ،لا جوابَ لها.
سوى إشارات استفهام
مُستقرُّها
ألوان من الحزنِ
..................
ثمَّةّ نافذة واحدة،
توصلني إلى عينيكِ الحزينتينِ.
عبر أوردة الزجاج المكسّرِ
بفعل الرّيح،
حاولتُ الولوجْ..
بقايا من همساتِ القمرِ الهاربةِ
بين مساماتِ الغيمِ،
تمسَّكتُ بها.
علَّني أخترقُ أسوارَ الليلِ المرصودْ.
.........................
الحزنُ ينشرُ حرّاسهُ،
كجنودٍ
يتوعّدُ قلبي
بقيودْ..
وأنا
أتسلّقُ حلمي
أتدحرجُ فوق الغيمِ،
أتمنّى
لو أهطل،،، مطرا
في نيسانْ.
أغسلُ عن عينيكِ الحزنَ،
وأزرعُ في شفتيكِ
وردةَ ريحانْ.
...................
زمنٌ
مقتطعٌ من عمري،
يجوعُ إليكِ
العشقُ
أبحثُ عنكِ.
بعثرني الشوقُ.
تشظّتْ كل شراييني،
ودمي قطرات دخان
وصهيلُ حريقي، موجٌ من نارْ
روحي صارت ملهاتَ قدرٍ يرجمني.
تقاسمتني ،
مدنُ الأوجاع.
................
وها أنا
أختصرُ الأزمنةَ
أختصرُ الأمكنةَ
أُفردُ لكِ
مساحةَ قلبي،
أختصركِ فيهِ،
في لحظةٍ تقدّرُ
بحبّي


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق