اشباح الألم بقلم الشاعر المهندس سعيد الزيدي
سواد الليل كموج البحر المتلاطم...... وتلك العاصفة تهب بقسوة يسبقها صفير موحش كصفير القطار عندما يسرق لحظات ابتسامة الحبيب ويسافر به بعيدا ...كان وحيدا يشعر بالبرد ....في مكان سكناه الموحش المبني من الخشب فوق سطوح احد المنازل بالكاد يسع عائلته الذين ينزلهم ليلا في الطابق الاسفل من البيت فالمكان هناك مزدحم ايضا لكن اطفاله لايتحملون البرد القاسي ....ويبقى هو يصارع اشباح الحزن ويحاول ان يرسم الامنيات على سقف كوخه البسيط التي لاترتسم بفعل الرياح القوية وتجعل السقف المصنوع من الخشب يتراقص رقصة اخر رمق الموت حتى هذه الامنيات تحاربها الرياح ....ترتفع درجة حرارته رغم البرد الشديد.....يشعر برطوبة على خديه بفعل الدموع ...الم واوجاع لاتوصف روحه تريد ان تخرج يقاوم يتشبث بالحياة وفجأة يخترق اذنه ذلك الصوت الذي ينقذه من لحظات توديع الحياة ...فيستيقظ من نومه... متسارع الانفاس ليرى نفسه في بيت جديد وواسع يتحسس دموعه ويمسحها ويذكر كم عانى من الألم يسجد لله ويشكره ويذهب الى عمله المعتاد وحسرات الألم للماضي الحزين تجثم على قلبه


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق