مودع...بقلم الشاعر محمد رضوان البيش
مودع...
مغادر ....
أنا وقلبي..
فهل من مسافرين ...........
حزمت أمتعتي
واختصرت حقائبي..
وناديت آواه..يا قلب
كم... أنت حزين ................
رتبت كل دفاتري
وزرعت أقلامي..
وسقيتها من دمعي
مدادي..وأنت لا تعرفين ...........
كل أوراقي..بعثرتها
وكل قصائدي..كنت
لك كتبتها..والآن
أبيعها ..فهل من مشترين .............
مشاعر وأحاسيس
كم احترمتها ..وقدستها
ولكن ...لمن سألني
قلبي وأنت ببرود تصمتين ................
مودع ..أنا ومغادر
كل الأماكن التي زرعنا
بها وأنبتت زهورا
ذبلت وأنت لا تسقين ...................
مغادر ..وأحمل
معي صورا مبهجة ..باكية
ظاهرها مفرح..
وباطنها ...آه لو تسمعين .................
كل محطات عمري
سافرتها..وكم تعبت في
مشوارها..وكم تمنيت أحلاما
كنت أنت بظلها ..ليتك لم تظهرين ...........
مودع..كل الشوارع..
وكل شارات المرور..كنا
نعبرها بسرور وأنت
للجفاء مسيرتك ترسمين ..................
قلت أبحث حولي
إن نسيت شيئا ..أحزمه
ألملمه..ياللسخرية نسيت
قلبي وأنت ...تضحكين ...................
بجد ومابالك ..لقد تعبت
ومللت ..آه من عباراتك
كم كنت ظالمة ..بعزتك
بكبريائك الوهم تتجبرين ..................
قطع الود وشديد النزف
ينهال ..وكما الصروح التي
بنينا تنهار...وأنت..
حجم المصاب لا تقدرين ...................
عند الوداع...ستكون غصة
بدون دمع..أو حتى بكاء
لأن القلب في صدرك...
قد فقدته..ونسيته من سنين ..............
مودع .....أنا ....فهل تسمعين...
مودع أنا وحدي ....وأنا كل المسافرين .


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق