( خطيئة العشق ) بقلم الشاعر خالد علي فياض الدليمي
توضأتُ من رضابِها
فنسيتُ الصلاةَ وقتَ القُبَل
نسيتُ ماتبقّى من ثمارها
ذلكَ الأجملُ والأجمل
لبستُ ...
أحرامَ العشقِ المُبَجّل
ثمَّ تذكرتُ ..
أنَّ قضاءَ النُسكِ فرضٌ لمْ يزل
وقتها .. لايليقُ بي
أنْ أكونَ بينَ احضانها
صامتاً .. غائباً مثلَ هُبَل
عاودتُ الأرتشافَ من غيرِ ملل
قَبلْتُها .. ألفاً وألفاً دونَ كلل
تمنيتُ العناقَ أنْ يطول
تمنيتُ في رحابها
عطورَالزُهْرِ لاتَذبل
حتى أذَّنَ داعياً مُقْبِل
عذولاً كأنَّهُ ...!
ليتَ الفضولَ غائبٌ عنهُ والعَجَل
غفوتُ في ليلِ شعرها
نسيتُ الذاتَ وقتَ السَحَر
نسيتُ .. أنَّ الذنوبَ في محرابها
شيءٌ لايُطاق .. أو خطيئةٌ لاتُغْتَفَر
داعبتُ خصائلها ..
طيفها توأمَ روحي
ووجودي حينَ أغيبُ عنْ البشر
ثمَّ تذكرت ...
أنَّ للحبِّ عهوداً وقانوناً أغبر
وقتها ..
لايحقُّ لي أنْ أكون
بينَ رياضها مارداً أشِر
غادرتُ نزيفَ أحلامها
أفقتُ على هديرِ شغفْها
أطبقتُها مع الضلوع
أظنُّ عدداً من الضلوعِ قد كُسِر
حتى خرَجَتْ من نشوةِ الضياع
أنَّ للشوقِ مخابئُ أوجاع
رددتْ .. مجنوني
الصبحُ على المشارفِ ظهر


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق