(عزف على اوتار القلب ) بقلم الشاعرة صباح اسد
يا نائمينَ الليل عينيَ لم تنمْ ..
كيفَ المنامُ وفي الفؤاد انينُ ؟
فحبيبتي بَعدتْ ولم ارَ وجهها
واستوطنَ القلبَ الحزينَ حنينُ
اضنى الجوى روحي فضاقَ بها المدى
والحرفُ بعد حبيبتي محزونُ
يا نائمينَ الليل إنٌَ نجومَها
ابتعدتْ وقد غزتِ الفؤادَ شُجونُ
كانتْ على كتفي يَحطٌُ حمامُها
وعلى يديٌَ يغرَدُ الحَسُونُ
كانتْ حدائقها تضاحِكُ مقلتي
وتُمَدٌُ من ضوء العيون غُصونُ
يا نائمينَ الليل إنٌَ حُشاشتي
اشتعلت وامٌا مقتلي فيقينُ
قالوا لعلٌَكَ قد جُنِنْتَ ومادروا
انا بالحبيبةِ هائمٌ مجنونُ
قالوا قتيلْ انتَ قلتُ بلى انظروا
إن الفؤادَ مُمزٌَقٌ وطعينُ
انا منذُ الفٍ قد غدوتُ سَجينَها
وعلى الوفاءِ تبرعمَ المَسجونُ
انا لم اخنْ يوماً فؤادَ حبيبتي
فمنِ ارتدى الإخلاصَ ليسَ يَخونُ
اضحتْ قوانينُ الوفاءِ شرائعي
ايخونُ من قد حَفٌَهُ القانونُ ؟
قولوا لها يا نائمينَ بصحوِكمْ
انا طفلٌُها والعاشقُ المفتونُ
قولوا لها هي لمْ تزلْ بحُشاشتي
منها يُضيءُ اللؤلؤُ المكنونُ
وإذا اطلَ الصٌُبحُ كان يزورُني
منها النٌَدى واللوزُ والليمونُ
قولوا لها اضنى الفراقُ فؤادَهُ
ولكَمْ بكتْ عندَ الفراقِ عيونُ ؟
فمتى ساطفيءُ نارَ هجرٍ قاتلٍ
و متى اللقاءُ حبيبتي سَيحينُ ؟


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق