بانَتَ شمسُ الصّباحِ بقلم الشاعر بسام سعيد
بانَتَ شمسُ الصّباحِ
طلعَتَ النّجمةُ والقَمَر
هَبَّت نسائمُ الشّوقِ العليلةِ
شَدَت الطّيورُ غَنَّت الرّيحُ
أغنيةَ الموجِ والبَحر
***
استيقظَتُ الورودُ والزّنابِقُ من نومِها
تهادت غيومُ الفَجرِ في مَشيَتِها
تمايَلَت سنابلُ القمحِ الخضراءِ
غَرَّدَ اليمامُ لِقُبَّرَةِ الحقلِ
أجملَ تغاريدِ الفَرَح
***
طارتَ فراشاتُ النَّهارُ
حَطَّت على كَتِفِ الضّوءِ
وأغصانِ الشَّجَر
***
لعينيها الآسِرَتين
فردتُّ أشرِعَتي
أبحرتُ في بَحرِها العامرِ بالحُبِّ
ولآلئ المَحارِ وأصداف الهوى
***
لضفائِرِها الذَّهبيّة أسرجتُ مصابيحَ الدُّجى
أضأتُ أصابعي العشرة شموعاً
مَهدتُّ الدّروبَ
فرشتُها بالوردِ
نثرتُها بالأرزِ وزهرِ الليمون
وأزرار الياسمين
***
لسيّدةِ النّهارِ والّليلِ
أيقونةُ المعبَدِ
ترنيمةُ الوجدِ
ترتيلةُ الوجودِ
مسكُ الحياة وما بعدَ الحياةِ
قدَّمتُ أضحيتي
عربوناً للأبديّة المشتهاة
رمزاً للعطاءِ
رمزاً للفدى


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق