Powered By Blogger

الأربعاء، 19 يوليو 2017

وأين تخبّأ العرب الأسود؟ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

وأين تخبّأ العرب الأسود؟ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي




بقبّة صخرة الأقصى أنادي***وأرفع في الصّــــراخ وفي الأيادي
أنادي في بلادي كلّ يوم***وما سمع الصّراخ ولا المــــــــنادي
رأيت من الصّهاينة انتقاما***تــــــــــجسّد في ملاحــــقة الجهاد
وفي قتل الصغار من الأهالي***وهـــــدم بيوتهم برحى العـــتاد
وسلطتنا تحارب من تراهم***يكنّــــــــــــون الـــعداوة للأعادي
////
أحقّ أنّه انتصر اليـــــــــهود؟***وأين تخبّأ العرب الأســـــــود؟
أحامي القدس والإسلام أقبل***فبــــيت القدس صادره القــــرود
أصيب العزم في الإسلام لمّا***أصابتنا المساوئ والجمـــــــود
أتتنا نكسة من جوف ليل***ظلامه قد أحاط به الجــــحـــــــــود
فأرخى في النّفوس سدول رعب***وهبّ الخوف فانتصر اليهود
////
نحبّ العنجهيّة والتّعالي***ونخــــشى أن نجيب على السّـــــؤال
ونرتكب الفواحش كلّ يوم***كأنّ الفحش مفـــــــــخـرة الرّجال
رمانا الضعف بالإذلال حتّى***غدونا كالنّـماذج في المــــــــثال
فصرنا إن أصابتنا خطوب***بكينا في المـــــــــحافل كالعـــيال
ومن لم يكسر الأغلال عزما***قضى العمر في مســــح النّعـال
////
جمعنا في الحساب مع الكلاب***ومنّــــــا من يعـدّ من الذّئاب
سقطنا في القذارة فاتّسخنا***وطال الأسر في نفـق العــــــذاب
نجعجع في الحياة بلا طحين***ونفرح بالطّعــــــام وبالشّــراب
ومن لم يتّعظ بالغير أمسى***شريدا تائها خلف السّــــــــــراب
فيا عرب الحواضر والبوادي***دعوا التّـفكير ينهض بالشّـباب
////
تعلّم في الحياة بأن تبادر***وفكّر في الحصـــــــــاد ولا تـغامر
وكن بشرا بنور العقل حيّا***وغيّر ما استطعت النّفــس غيّــــر
قبيح أن نراوغ ثمّ نبــكي***ونحن على السّواعد لم نشــــــمّــر
وكيف ينام مضطجعا جبان***وفي اطمــــــــئنانه أبدا يفكّـــــر
فبادر إن أردت العيش حرّا***ولن ترقـــــــى غدا إن لم تبـادر
////
نظمت إلى الورى شعرا مبينا***وكنت بما شهدته مســــــتعينا
وصفت ضياعنا وصفا دقيقا***به الأفعال أنجبـــــــت المـشينا
وعشنا كالبهائم تحت سوط***تسلّطه استباح الغاضبـــــيـــــنا
ولم نقدر على خلع المآسي***وأسرى بالـــــحـــــديد مكبّلـينا
ومن رحم المآسي سوف يأتي***صباح الخير منبســـطا مبينا
////
صراخي بينكم أضحى نهيقا***وشعري عندكم أمســــى نقيقا
تعطّل في ثقافتنا التّحـــدّي***وبات الخوف في وطـني رفيـقا
نراوغ كالثــــــعالب ليس إلاّ***ونعـــــــــتبر العدوّ لنا شقيقا
وإنّ الضّعف في الإنسان ينمو***فيبدع في الورى بشرا رقيقا
فثــــــوروا يا عباد الله ثوروا***فثورتكم تعدّ لــــــــنا طريقا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق