Powered By Blogger

الجمعة، 19 مايو 2017

عـــدالة بقلم الشاعر تيسير الشماسين

عـــدالة بقلم الشاعر تيسير الشماسين


قل للعدالة باعوجاج عصاك
 أنّى الولاء و من عليك عصاك ؟!

أنّى الولاء و كل ذي شأن على
 ميزان قسطك بالعصا أبكاك ؟!

أنّى الولاء و بي عصارة أدمع 
 عَصَتِ المواجِعَ قبلما أعصاك ؟!

أنّى الولاء و أنت في عقر الثرى
ما متِّ !..  لكنْ كلنا ننعاك ؟!

فكفى بربك أي دون دونها 
 تلك القوانين التي ترضاك ؟!

و كفى بربك أي أزلام همُ
 من دنَّسوك و شوَّهوا معناك ؟!..

قد ( مومسوك ) وراق ليل فجورهم
 يستمطرون إلى الثَّمالة فاك

حتى إذا بلغ الفجور مكانة
 منك ؛ استحى من هَمَّ في لقياك

يا أنت ما هذا التبجّح ، و البغا
 قد أشهرته على الملا عيناك ؟!

لا ، لا يغرُّك أنَّ أصلك ماكن
 فالعيب لا أصل له ..حاشاك !!!!

و اللّٰه ما بلغ الحديث شكايتي
 فالأرض أصغر لو لظلمك شاكِ

لكنَّ أحلام الطفولة ما لها 
 حضن سواك ، و حضن عدلك باك

يا حسرتي لو تعلمين قبورنا
 فوق الثرى يا من بِنا مثواك

للموت أحلام و تحيا بعضها
 فينا كما موت الوفا يحياك

عاش الخنوع بكل نفس بالها
 تاقت لتهنأ في جحيم رضاك

ودَفنْتِ معناه العقيم برقة
 في صدر كل مخادع أفّاك

لولاك ما داس الأسى أنفاسنا
 و كلابنا ما استأسدت لولاك

و لَما تجرأ فاسد أن يعتلي
 وقت الظهيرة -ضاحكا- أعلاك

يا سوط أمَّتِنا الرَّجيم تأدبي
 أو تُفصِحي من ذا الذي عَصّاك

حسبي عليك فما تركتِ كرامة
 يحيا لإجل و جودها قتلاك






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق